23 June 2022, Thu, 12:15

الجماعة الإسلامية تدين بشدة القرار الحكومي بإلغاء التعليم الديني الإلزامي من المرحلة التعليمية الابتدائية وحتىى الثانوية

أصدر القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ  أبو طاهر محمد معصوم في 23 يونيو 2022 بيانا أدان فيه بشدة القرار الحكومي بإلغاء إلزامية التعليم الديني من المرحلة ما قبل الابتدائية وحتى الثانوية العامة في السياسية التعليمية الجديدة التي أقرتها الحكومة مؤخرا،مضيفا بأن الشعب البنغلاديشي متدين،ويحاولون اتباع الشريعة الإسلامية كل حسب توفيقه في حياتهم،ويكنون كل الاحترام والتقدير للتعليم الديني،ولقد ركزت جميع الأديان السماوية على تدريس المواد الدينية للأطفال في المراحل التعليمية الأولى كونهم هم المستقبل،ولهذا فإن المرحلة العمرية هذه مناسبة للأطفال لتعليمهم دينيا وغرسها في نفوسهم وتربيتهم سليمين جسديًا وعقليًا وأخلاقيًا .

لقد علم الشعب البنغلاديشي بعد هذا القرار الجائر أن الحكومة الحالية تحاول تنشئة جيل ملحد،ولهذا خططوا لهذه المؤامرة الشنيعة بإلغاء التعليم الديني من المرحلة ما قبل الابتدائية إلى الثانوية العليا،وباسم سياسة التعليم العلماني، تحاول الحكومة الشروع في نظام تعليمي خالٍ من التعليم الديني الذي بدونه لا يمكن أن نسميه تعليمًا مكتملا على الإطلاق،وسيؤدي هذه القرارات الغير مدروسة إلى استفحال الممارسات الغير أخلاقية في المجتمع مثل الرشاوي والإدمان والزنا والابتزاز وإرهاب المناقصات والفساد وغيرها من الممارسات المنتشرة أصلا في المجتمع،وهذا الجيل الذي سيتخرج من هذا النظام التعليمي سيكون مدمرا للسلام والوئام المجتمعي ،مؤكدا أن الشعب البنغلاديشي المتدين لن يقبل مثل هذا القرار الجائر ،وعلى الحكومة أن تتحمل المسؤولية وعواقبها

إن إلغاء التعليم الديني من سياسة التعليم الوطني يعد انتهاكًا واضحًا للسياسة نفسه،واتضح أنه نهج انتقامي ضد ديانة معينة،فمن جهة، قررت الحكومة إلغاء التعليم الديني،ومن جهة أخرى،تجشع الحكومة على تعلم الموسيقى والرقص والتربية الجنسية،وهذا يتنافى تماما مع العادات والتقاليد التي جلب عليها الشعب البنغلاديشي،لافتا إلى أن غالبية سكان هذا البلد مسلمون والإسلام هو دين الدولة الرسمي حسب ما ينص عليه الدستور،لذا ،فإن إلغاء الكتب الإسلامية من المناهج التعليمية أمر غير منطقي تمامًا، ومتناقض، ومثير للسخرية،وكما أنه مخالف لروح الدستور

وتابع قائلا: إن مخافة الله لا يمكن أن نغرسها في نفوس الانسان إذا لم يكن هناك وازع ديني ،والوازع الديني لا يمكن أن نغرسه إلا عن طريق المناهج التعليمية،وإذا لم يكن هناك مخافة من الله عزوجل فإنه سيخون الأمانة،ويسلب حقوق الآخرين،ويأكل أموال الناس بالباطل،ويسيئ استخدام السلطة،ومن السهول ارتكاب جرائم طالما أنه لا يوجد هناك ما يردعه،وعلى العكس من ذلك،فإن التعليم الديني يضمن النمو المتوازن للإنسان ويحوله إلى قوة بشرية منتجة وماهرة ، وهو أمر ضروري لتنمية الأمم.إن التعليم الديني يعلم الاحترام المتبادل والتسامح والأخوة مما يسهل الانسجام المجتمعي في البلاد،ويمكن للناس ممارسة دينهم ،وبالتالي، تتحرك البلاد نحو التنمية تدريجيا

 

إن كل الأديان تعزز التعليم الديني،والإسلام جعل التعليم الديني إلزاميا،حيث قال نبينا صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة (ابن ماجه ، مشكاة 34) وأول سورة نزلت في القرآن بدأت أياتها بكلمة إقرأ إقرأ باسم ربك الذي خلق ،وهذه الآية الربانية شرح فيها عن أهمية العلم والتعلم ،والتعليم الديني يخرج شبابا صادقين أتقياء يخافون الله عزوجل ،ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة

إن الشباب في عصرنا الحالي متأثر بشدة بأزمات مختلفة مثل البطالة والمحسوبية وعدم الاستقرار السياسي والتمييز والانغماس في الأفلام الإباحية،وفي ظل هذه الظروف،نرى من الضروري استمرار التعليم الديني للأطفال،وهذا هو السبب في أننا نحث الحكومة على إدخال التربية الإسلامية باعتبارها مادة إلزامية من مرحلة ما قبل الابتدائي إلى المرحلة الثانوية العليا