12 July 2019, Fri, 9:59

الجماعة الإسلامية تعرب عن قلقها العميق من التزايد الطردي في حالات الاغتصاب الجماعي للأطفال

أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية الدكتور شفيق الرحمن اليوم الجمعة الموافق لـ 12 يوليو 2019 بيانا أعرب فيه عن قلقه البالغ والعميق من التزايد الطردي فيحالات الاغتصاب الجماعي للنساء والفتيات، لا سيما حالات اغتصاب الأطفال الذي ازداد بشكل مخيف في الآونة الأخيرة،مضيفا بأن الشعب البنغلاديشي رجالا ونساءً قلقون للغاية من هذا التزايد الطردي المخيف لحوادث الاغتصاب الجماعي الذي بدى وكأنه يهزم أيام الجاهلية في بشاعتها وشناعتها

وأضاف الأمين العام للجماعة الإسلامية في بيانه إنه في 10 يوليو ، تم اغتصاب فتاة تدرس في الصف السادس داخل قطار متحرك ،والحقيقة المؤسفةأن الشرطة وبعد انقاذها من أيدي الذئاب البشرية لم تتخذ أي إجراء لعلاجها،بل وتركوها وحيدة داخل مركز الشرطة لمدة 12 ساعة ما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول مهنية الأجهزة الأمنية ،مشيرا إلى أن الأطفال والفتيات والنساء بعد تعرضهن للاغتصاب يتم قتلهن بدم بارد،ليس هذا فحسب،بل يتم قتل كل من يرفع صوته ضد هذه الجرائم الوحشية البشعة ،ورغم كل هذا لا تبالي الحكومة بهذا التصعيد الخطير ولا تتعقب الجناة

وقد كشفت إحصائية حديثة أن 731 طفلاً وفتاة  تعرضوا للاغتصاب في الستة أشهر الماضية ،بينهم 392 طفلة،بينما فارق الحياة 28 طفلة وفتاة أثناء تعرضهن للاغتصاب،. إضافة إلى ذلك ، وقع 74 طفلاً ضحية لمحاولة اغتصاب خلال الأشهر الستة الماضية،وقد زادت حوادث اغتصاب الأطفال هذا العام بنسبة 41% عن العام الماضي. حيث وقع ما مجموعه 571 حادثة اغتصاب للأطفال في 12 شهرًا من العام الماضي. وفي السنوات الخمس للحكومة الحالية (2014-2019)  تم اغتصاب 5274 امرأة و 3980 طفلاً. وتعرض 954 طفلة للاغتصاب الجماعي.

إن الإحصاءات المذكورة أعلاه تكشف عن الوضع الشنيع في البلاد. النساء والأطفال ليسوا آمنين في أي مكان سواء كانوا فيالحافلاتاو القطارات او السفن والبواخر أو المكاتب والمنازل والمدارس والكليات ،وحتى الخادمات يتعرضن للاغتصاب الجماعي في المنازل،مبينا أن ما تنشره الصحف والجرائد اليومية ليس إلا أعداد بسيطة ،لكن الواقع أسوأ بكثير

إن ارتفاع جرائم الاغتصاب الجماعي يرجع في المقام الأول والأخير إلى انعدام التربية والتعليم المختلط وبالتالي انعدام الأخلاق،إن تعميم نظام التعليم الإسلامي القائم على القرآن والسنة في جميع المدارس والمعاهد والكليات يمكن أن يضمن السلام الحقيقي للبشرية ،حيث أنها ستزرع القيم والمبادئ الإسلامية في نفوسهم وبالتالي انعدام نسبة الجرائم في المجتمع

إن إجراءات المحاكمة البطيئة  للجناة وتهئية غطاء حكومي يدفعهمإلى تكرار جرائمهم. ولوضع حد لهذه الجرائم يجب القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة فورا. وبالإضافة إلى ذلك ، يجب التركيز على اتباع القواعد واللوائح الإسلامية في جميع المناسبات الاجتماعية