3 December 2020, Thu, 3:38

أمير الجماعة الإسلامية يهيب الجهات المعنية الامتناع عن جميع أنواع الأنشطة المعادية للإسلام بما في ذلك وضع التماثيل والمنحوتات

أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن في 3 ديسمبر 2020 بيانا حث فيه السلطات المعنية على الامتناع عن جميع أنواع الأنشطة المعادية للإسلام بما في ذلك نصب التماثيل والمنحوتات في جميع أنحاء البلاد ،مضيفا بأن بنغلاديش دولة ذات أغلبية مسلمة،ودستوريا الإسلام هو دين الدولة الرسمي ،وعليه فإن الشعب البنغلاديشي يحاول قدر الإمكان الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ،مشيرا إلى أننا نلاحظ في الأيام الأخيرة ،أن نقاشًا جديدًا قد طفا في الآونة الأخيرة حول بعض المبادرات المعادية للإسلام حكوميا والمتمثلة فينصب التماثيل في أماكن مختلفة من البلاد والتي تروج لها بعض الجهات المعادية للاسلام في البلاد، محاولين التفرقة بين النحت والتمثال ،وأنه لا توجد هناك أية فروقات من الناحية الشرعية بين النحت والتمثال ،وعليه فإننا نريد أن نؤكد للجميع أن المنحوتات والتماثيل محرمة شرعا. ويعتبر هذا العمل شرك صريح وواضح. وعلى العكس من ذلك،فإن الذين يحاولون تعريفه على أنه فن،فإن عليهم تقديم الحجج والأدلة والبراهين من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة في هذا الصدد،مؤكدا أنهم لن يستطيعوا ذلك،وقد وصف بعض العقول المريضة والمتخلفين عقليا الكعبة الشريفة بأنه تمثال،وهذا الوصف الشنيع ما هو إلا محاولة فاشلة لتبرير موقفهم،فيما يحاول بعضهم أيضًا إعطاء بعض المراجع من التاريخ،وفي كل الأحوال فإننا نرى أن صنع التماثيل ونصبها غير مسموح بها في كل الأحوال ويجب رفضها ،وبالنسبة لأتباع الديانات الأخرى فإنه بامكانهم الاحتفاظ بالتماثيل أو المنحوتات في معابدهم وكنائسهم وبيوتهم حسب طقوسهم وأعرافهم الدينية ،أما نصبها في مكان مفتوح فهذا غير مسموح لهم على الاطلاق ،ومن يحاول أن يبرر هذه الفعلة الشنيعة كائنا من كان فلن نقبل بها

إنه وفقًا للشريعة الإسلامية،فإن التماثيل والأصنام أو الصور المجسمة هي أشد أنواع التصاوير تحريما في الشرع ويعتبر من الكبائر ا ومحرمتحريما شديدا. لقد حرم الإسلام صناعة أو شراء أو بيع التماثيل وحتى جمعها. حيث قال الله تعالى في كتابه المجيد "وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا"وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا ۖ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا"

وفي تفسير الآيات المذكورة قال ابن عباس: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد،أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سُواع فكانت لهديل، وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر فكانت لحِمْيَر لآل ذي كلاع، وهي أسماء رجال صالحين من قوم نوح عليه السلام، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن أنصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت"

إن هذه النصوص القرآنية يوحي بوضوح أن بناء أو نصب التمثال غير مسموح به على الاطلاق في الإسلام. لذا نهيب بالجميع كائنا من كان عدم الخوض في مثل هذه المسائل الفقهية واحترام الرأي العام. ونحث الجهات المعنية على الابتعاد عن الأنشطة المناهضة للإسلام بما في ذلك نصب التماثيل