أصدر أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، الدكتور شفيق الرحمن، في الثامن من أكتوبر، بيان تعزية عبر فيه عن بالغ حزنه وعميق أساه لرحيل العلامة الدكتور أحمد عمر هاشم – رحمه الله – أحد كبار علماء الأزهر الشريف، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء، ووكيل الأزهر الأسبق
وقال في بيان النعي، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم – رحمه الله – الذي وافته المنية فجر يوم الثلاثاء (٧ أكتوبر). (إنا لله وإنا إليه راجعون). لقد كان – رحمه الله – علما من أعلام الأمة، ومحدثا جليلا، كرس حياته لخدمة السنة النبوية وتعليمها ونشرها، فكان بحق منارات علم وهداية في رحاب الأزهر الشريف والجامعات الإسلامية في العالم
وأضاف قائلا، لقد تولى الفقيد الكبير العديد من المناصب العلمية والإدارية المرموقة، فكان رئيسا لجامعة الأزهر عام ١٩٩٥م، وعضوا في مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كما مثل الأزهر الشريف في مجلسي الشعب والشورى بجمهورية مصر العربية. وقد أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته ودراساته المتنوعة في علوم الحديث والسنة النبوية، فترك تراثا علميا سيظل مصدرا للإلهام والانتفاع مدى الزمان
وتابع قائلا، لقد كان الدكتور أحمد عمر هاشم – رحمه الله – علما ربانيا، يجمع بين عمق العلم ونور الدعوة وصفاء الروح. كان مرجعا للعلماء والدعاة، ووجها من وجوه الحكمة والاعتدال، يأسر القلوب بتواضعه، ويأخذ بالألباب ببيانه المؤثر وإخلاصه الصادق. سيبقى ذكراه حية في قلوب المسلمين، وستظل سيرته ماثلة في ذاكرة الأمة، شاهدة على جهاده في ميادين العلم والدعوة والإصلاح
واختتم أمير الجماعة الإسلامية بيانه بالدعاء قائلا،
نسأل الله تعالى أن يتغمد فقيد الأمة بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويكرم نزله، ويوسع مدخله، ويجعله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. كما نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرته الكريمة، وذويه، وتلامذته، ومحبيه في أنحاء العالم، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء