أعرب أمير الجماعة الإسلامية الدكتور شفيق الرحمن، عن بالغ القلق والأسى إزاء الحريق الهائل الذي اندلع في قرية الشحن التابعة لمطار حضرة شاه جلال الدولي، وذلك في بيان أصدره اليوم السبت، الموافق 18 أكتوبر 2025م
وقال في بيانه، بقلوب يملؤها الأسف العميق نتابع حادث الحريق المروع الذي شب في قرية الشحن بمطار حضرة شاه جلال الدولي، هذا الصرح الجوي الذي يعد البوابة الرئيسة لبلادنا إلى العالم، ورمزا لمكانة بنغلاديش وهيبتها في المجتمع الدولي
وأضاف قائلا، إننا تتابع حوادث الحرائق في غضون أيام قليلة في العاصمة دكا بمنطقة ميربور، وفي منطقة إي.بي.زد بمدينة شيتاغونغ، ثم اليوم في مطار شاه جلال الدولي يثير في النفوس تساؤلات عميقة، أهي محض مصادفة عابرة، أم أن وراءها أيادي خفية تسعى للتخريب والإضرار بالمصالح الوطنية؟ إن وقوع حريق في منشأة استراتيجية بهذا المستوى إنما يكشف بوضوح عن خلل جسيم في الإدارة، وتقصير في الرقابة، وضعف في منظومة السلامة والأمن
وأكد الدكتور شفيق الرحمن على ضرورة إجراء تحقيق عاجل نزيه، وشفاف للكشف عن أسباب هذا الحادث المروع، وتحديد المسؤولين عن أي تقصير أو إهمال أو شبهة تخريب، وإنزال العقوبة العادلة بكل من يثبت تورطه فيه، ليكونوا عبرة لغيرهم
كما دعا السلطات المعنية إلى تعزيز منظومات الحماية والأمن والسلامة في المطار وفي سائر المرافق الحيوية في البلاد، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والجاهزية لتفادي مثل هذه الكوارث مستقبلا
واختتم أمير الجماعة الإسلامية بيانه قائلا، إننا نتقدم بخالص التعاطف والمواساة إلى المسافرين الذين أصابهم الهلع جراء هذا الحادث المؤلم، وإلى رجال الأعمال والمستوردين الذين لحقت بهم الخسائر. كما نوجه جزيل الشكر والتقدير إلى رجال الإطفاء وسائر الأجهزة المعنية الذين بذلوا جهودا جبارة في مواجهة ألسنة اللهب وحماية الأرواح والممتلكات
ونسأل الله تعالى أن يحفظ وطننا الحبيب بنغلاديش من كل شر وسوء ومكروه، وأن يجنبها الكوارث والمصائب، إنه سميع مجيب الدعاء. آمين