أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم السبت الموافق لـ8 أغسطس 2020 بيانا أعرب فيه عن قلقه البالغ والعميق من بدء أعمال الحفريات لبناء معبد هندوسي في موقع مسجد بابري الذي تم هدمه  قبل أشهر ،مضيفا بأن المسلمين في جميع أنحاء العالم يشعرون باستياء وامتعاض شديدين من هذه الخطوة وهذا القرار التعسفي لبناء المعبد الهندوسي في موقع مسجد بابري التاريخي الذي يمتد لأكثر من خمسة قرون،حيث أن من يدعون ويزعمون أنه كان هناك معبدا قبل أن يتم بناء المسجد عليه مضللون،وهذه المعلومة مغلوطة تماما،وما يؤكد ذلك أن الحفريات الأثرية التي تمت في الموقع تحت إشراف علماء أثريين لم تكشف عن أي آثار للمعبد في الموقع ،ورغم ذلك أيدت المحكمة العليا في الهند حكمها في قضية مسجد بابري ،قائلة إن "تقرير المسح الأثري لا يثبت أن مسجداً قد هدم وأنه كان هناك مسجدًا في الأصل".

إن قرار المحكمة العليا ببناء معبد في موقع مسجد بابري التاريخي هو قرار مثير للجدل،حيث قال رئيس القضاة السابق في الهند والعديد من القضاة بمن فيهم قاضي محكمة كولكاتا العليا لوسائل الإعلام الهندية بعد صدور الحكم المشؤوم "إنه ليس من مهمة المحكمة إعادة إنشاء التاريخ"،حيث تستند المحكمة في حكمها إلى أدلة دامغة وأدلة موثقة،إلا أن الحكم في هذه القضية لم تستند إلى أدلة دامغة وأدلة وثائقية،ولهذا فإن الحكم غير دستوري.

إن العالم أجمع صدم بقرار بناء المعبد بناء على حكم أسود مشكوك فيه في التاريخ القضائي ، وهذا بلا شك مظهر من مظاهر العقلية الطائفية المتطرفة،وإننا نأمل أن تمتنع الحكومة الهندية عن بناء المعبد الهندوسي في موقع مسجد بابري احتراماً لميثاق الأمم المتحدة للحقوق الدينية وحقوق الإنسان ومشاعر المسلمين في الهند .