25 June 2020, Thu, 6:25

الجماعة الإسلامية تطالب الجهات المعنية والشعب بضرورة تعزيز العمل والتعاون لحماية الشعب من آفة المخدرات

أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الخميس الموافق لـ25 يونيو 2020 بيانا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يصادف 26 يونيو طالب فيه الجهات المعنية والشعب بضرورة تعزيز العمل والتعاون لحماية الشعب من آفة المخدرات ،مضيفا بأن شعار احتفالية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لهذا العام هو  "معرفة أفضل لرعاية أفضل"وهو ما يؤكد الحاجة إلى تحسين فهم مشكلة المخدرات العالمية وكيف ستؤدي المعرفة الأفضل بدورها إلى تعزيز تعاون دولي أكبر لمواجهة تأثيرها على الصحة والحكم والأمن،مشيرا إلى أننا نعيش اليوم في منعطف خطير  ومروع من حيث انتشار هذه الآفة التي انتشرت بشكل كبير ين الشباب في بنغلاديش،حيث انجرف الكثير من الشباب إلى دوامة الإدمان بحثا عن اللذة العابرة والتي لم تجذب سوى الهلاك والدمار ،وبما أن معظم المخدرات التي تدخل بنغلاديش يتم تهريبها عبر الحدود فقد أنشئت العديد من مصانع"الفينسيديل"والمواد المخدرة في المنطقة الحدودية بين الهند وبنغلاديش،وبالإضافة إلى ذلك،هناك العديد من مصانع انتاج حبوب الفراولة والتي تتموقع على طول حدود ميانمار،حيث يتم فيها إنتاج كميات كبيرة من هذه الحبوب ويعتبر بنغلاديش السوق الرئيسي لهذه الحبوب التي انتشرت في جميع أنحاء بنغلاديش،وغالبًا ما يتم ضبط شحنات كبيرة من هذه الحبوب في مدينة "كوكسز بازار وشيتاغونغ وبسبب عدم وجود رقابة حكومية صارمة في هذه المدن الساحلية تنتشر آفة المخدرات يوما بعد يوم

ووفقًا للإحصائيات ،فإن 6 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم يموتون سنويا منهم 126000 شخص في بنغلاديش بسبب تعاطي المخدرات،وفي الواقع فإن هذا الرقم أعلى بكثير،ولهذا،يجب علينا جميعا من جهات حكومية ومنظمات شعبية ومدنية إلى ضرورة تعزيز العمل والتعاون من أجل الحد من انتشار هذه الآفة في المجتمع

إن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 سنة يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع،إلا أن ما يؤسف حقا هو أن هذه الآفة منتشرة بشكل كبير بين هذه الشريحة تحديدا،حيث ينجرف الكثير منهم في دوامة المخدرات دون أن يعوا ويدركوا خطورة هذا الطريق، فسبب طيش وتهور وإدمان أحد أفراد الأسرة تضيع الأسرة بأكملها لما يترتب عليها من آثار اجتماعية ومالية وغيرها

إنه يتوجب علينا أن ننقذ شباب البلد من هذه الآفة القاتلة عبر برامج توعوية مكثفة وغرس القيم والأخلاق الحميدة  وإعداد برامج تحفيزية هادفة من شأنها خلق الكراهية تجاه المخدرات وغرسها في أذهانهم مع التأكيد على اتباع النهج الإسلامي في جميع مناحي الحياة والتركيز على أهمية وزيادة الوعي الأسري والاجتماعي،فيما يتعين على الحكومة اتخاذ إجراءات رقابية صارمة على جميع المستويات لمنع عملية تهريب المخدرات وإنتاجها وتخزينها وتسويقها واستهلاكها ".