28 April 2020, Tue, 9:27

الجماعة الإسلامية تطالب الحكومة بحل مشكلة اعتماد أجهزة الفحص السريعة لفيروس كورونا

أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البروفسور ميا غلام بروار اليوم الثلاثاء الموافق لـ28 إبريل 2020 بيانا دعا فيه الحكومة إلى إيجاد حل لمعضلة اعتماد أجهزة الفحص السريعة لفيروس كورونا حكوميا والتي ابتكرتها مركز "غونوشاستهو كندرو" مؤخرا ،حيث لم تحضر أيّا من المؤسسات الحكومية مراسم تسليم أجهزة الفحص التي نظمها المركز في مقرها الرئيسي في داكا،مضيفا بأن أعداد المصابين بالفيروس في تزايد مضطرد ،ويخشى الخبراء أن تشهد هذه الأعداد ارتفاعا حادا في الأيام القليلة القادمة خاصة وأننا نواجه العديد من التعقيدات والنقص في الكوادر  والأجهزة الطبية الكافية لإجراء فحوصات ومسوحات ميدانية لاحتواء الفيروس قدر الامكان ،وهذا الفيروس تسبب في شبه انهيار تام للقطاع الصحي للبلاد،وقد ركزت منظمة الصحة العالمية على إجراء المزيد من الفحوصات لاحتواء الفيروس مثلما فعلت وتفعلها باقي الدول التي تجري آلاف الاختبارات والمسوحات الميدانية يوميا ،ومقارنة بتلك الدول فإن الاختبارات والفحوصات والمسوحات الميدانية لا تكاد تذكر في بنغلاديش، وفي ظل هذا العدد الضئيل من الاختبارات التي تجريها الدولة فإن أعداد المصابين التي تنشرها الوزارة مثير للخوف والهلع ،ناهيك عن عدم وجود معدات وأجهزة كافية لاجراء الفحوصات الطبية الكافية

وفي ظل هذه الظروف الصعبة قام مركز الصحة المجتمعية بابتكار جهاز فحص سريع للكشف عن المصابين بالفيروس في ابتكار هو الأول من نوعه في بنغلاديش بعد جهد طويل استمر لمدة شهرين ويستحقون الشكر والثناء والتكريم على هذه البادرة الطيبة التي ستساهم في حال نجاحها في احتواء الفيروس في بنغلاديش ،وبعد الانتهاء من تصنيع الأجهزة نظم مركز الصحة المجتمعية حفلا لتسليم الجهاز بشكل رسمي للحكومة بعد الانتهاء من إجراء الاختبارات التجريبية والتي أثبتت نجاحها إلا أن ايّا من ممثلي المؤسسات الحكومية لم يحضروا مراسم الحفل بحجج واهية قائلا إن مركز الصحة المجتمعية لم تتبع السياسة المتبعة من قبل منظمة الصحة العالمية في مثل هذه الابتكارات،وإننا نعتقد أنه كان يتعين على الحكومة أن تكون أسئلتها المتعلقة بالابتكار أكثر عقلانية وأكثر قابلية ،وكان عليها أن تراعي جودة الجهاز والاشتراطات الأمنية المتوافرة في الجهاز ودقتها في الكشف عن الفيروس بدلا من سياسة إلقاء اللوم وهو أمر غير مرغوب في مثل هذه الظروف الصعبة والحرجة .