أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية  والنائب البرلماني السابق البروفيسور ميا غلام بروار في 29 مارس 2020 بيانا طالب فيه المسؤولين الحكوميين بوقف مضايقات المواطنين والامتناع عن إساءتهم في الشوارع والطرقات العامة أثناء تأدية مهامهم والتعامل معهم برفق ولطف خاصة كبار السن منهم في هذه الظروف القاهرة التي تشهد انتشارا واسعا هذه الأيام في البلاد،وقد اتخذت الحكومة خطوات احترازية للحد من تفشي هذ الفيروس الفتاك في المجتمع بتطبيق ترك مسافة آمنة او ما يسمى بالتباعد الجسدي بين الأفراد ،وفي ظل هذه الظروف العصيبة والاستثنائية تم تقييد حركة المواطنين وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى مع اتباع جميع التعليمات الصحية،إلا أننا رأينا في بعض الحالات قيام المسؤولين الحكوميين بإساءة معاملة المواطنين أثناء قيامهم بجولاتهم الميدانية وتجاوز حدودهم ومنها قيام أحد المسؤولين الحكوميين بعقاب اثنين من كبار السن علانية وأمام الملأ لعدم ارتدائهم الكمامات خلال تجوالهم،مشيرا إلى أن الجهات المعنية مطالبة بضمان حركة التنقلات دون انقطاع للأشخاص المرتبطين بخدمات الطوارئ بما في ذلك حركة تنقلات الأدوية والمواد التموينية لأساسية وخدمات الكهرباء والماء وخدمات الهواتف المحمولة وقد سمحت للفنادق والمطاعم والمخابز بالعمل بشكل طبيعي لتلبية احتياجات المواطنين شريطة تطبيق التباعد الجسدي بين الأفراد أثناء أداء مهامهم المهنية.

وعلى الرغم من اتباع الغالبية لهذه التعليمات إلا أن العديد من المسؤولين الحكوميين اعتدو على المواطنين ويقومون بمضايقتهم. وهذه  التصرفات الوحشية غير متوقعة وغير أخلاقية وغير قانونية ،فلا يمكن للمسؤولين الحكوميين التصرف مع المواطنين بهذه الغوغائية والهمجية .