أصدر القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البروفيسور مجيب الرحمن بيانا أعرب فيه عن عميق حزنه ومواساته في وفاة نائب امير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق العالم الديني الجليل العلامة دلاور حسين سعيدي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء اليوم في المستشفى الذي كان يتعالج فيه بعد أن تعرض لسكتة قلبية مساء أمس الأحد (إنا لله وإنا إليه راجعون) ، مضيفا بأننا تلقينا بألم شديد نبأ وفاة العالم الديني الجليل وأحد قادة الحركة الإسلامية العالمية ، المفسر القرآني المشهور عالميا العلامة دلاور حسين سعيدي الذي خدم القرآن لأكثر من نصف قرن. حيث كان يقوم بصولات وجولات قرآنية في مشارق بنغلاديش ومغاربها والعالم أجمع لتفسير القرآن العظيم، في هذه المحافل القرآنية، اعتنق الكثير من اتباع الديانات الأخرى الإسلام،وأوصل رسالة الإسلام إلى كل بيت في بنغلاديش، وهو من أحد أكبر من ساهموا في الصحوة الإسلامية التي شهدتها البلاد، وسيكون مخلدا في ذاكرة الشعب إلى أبد الآبدين
أمضى الشيخ الجليل العلامة دلاور حسين سعيدي شبابه في مجال التفسير القرآني وآخر أيامه في السجن، هذا الداعية الذي جاهد طوال حياته من أجل إقامة الإسلام تعرض لاضطهاد وتعذيب منقطع النظير في سجون الحكومة الاستبدادية التي لم تستطع أن تحيده عن مبادئه وقيمه ، وقد حكمت محكمة محلية بالسجن المؤبد مدى الحياة على العالم الديني الجليل في قضية ملفقة ومفبركة ، واصفا وفاته بالمؤلمة جدا للحركة الإسلامية العالمية، ومن الصعب جدا ملء هذا الفراغ ،سائلا الله العلي القدير أن يتقبله في عباده الصالحين ،وأن يتغمده بواسع رحمته،ويسكنه فسيح جناته،ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، داعيا محبيه ومنسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية والشعب عامة إلى التحلي بالصبر ، مناشدا إياهم على استكمال المسيرة التي من أجلها العلامة دلاور حسين سعيدي قضى ثلاثة عشر عاما في زنزانته الإنفرادية في غياهب السجون
