انعقد اجتماع للمجلس التنفيذي المركزي للجماعة الإسلامية البنغلاديشية برئاسة القائم بأعمال الأمير والنائب السابق البروفيسور مجيب الرحمن. وقد تم فيه الإعراب عن القلق العميق إزاء ارتفاع أسعار الضروريات اليومية، وجاء في قرار تم إقراره في الاجتماع أن الطبقة المتوسطة والطبقة المتوسطة الدنيا والفقراء يشعرون بالارتباك بسبب الزيادة المقلقة في أسعار الضروريات اليومية

إن رجال الأعمال التابعين للحزب الحكومي الذين استولوا على السلطة بالقوة يتسببون في معاناة شعب البلاد من خلال زيادة أسعار الضروريات اليومية عن طريق النقابة. ولا تتخذ الحكومة أي إجراءات فعالة لضبط أسعار السلع، رغم مطالبتها بتخفيض أسعار السلع. ومن السهل فهم الوضع المزري السائد في البلاد عندما يقترب المرء من الشاحنة التي تبيع الضروريات اليومية بأسعار عادلة. فالأشخاص ذوو الدخل المنخفض الذين يقفون في طوابير منذ الصباح الباكر لشراء الضروريات اليومية بأسعار عادلة لا يحصلون على الغذاء الضروري. وأسعار كل السلع الأساسية بما في ذلك الأرز والعدس والدقيق والسكر والزيت والبصل والفلفل والزنجبيل والثوم مرتفعة للغاية. وحتى أسعار الأسماك واللحوم والخضروات تجاوزت القدرة الشرائية للناس. وارتفع سعر الأرز بمقدار 5 إلى 10 تاكا للكيلوغرام الواحد، وارتفع سعر الأرز بمقدار مرتين أو ثلاث مرات. ومع ذلك، لا تتخذ الحكومة أي إجراءات للسيطرة على أسعار السلع. وإن الحكومة غير الشرعية التي تتولى السلطة بالقوة لا تهتم بآلام ومعاناة الشعب. ويلاحظ المجلس التنفيذي المركزي أيضا، أن اقتصاد البلاد يتجه تدريجيا نحو الكارثة. وأدى سوء الإدارة الاقتصادية والفساد والنهب وغسل الأموال في الخارج إلى تدمير اقتصاد البلاد. ولقد فشلت الحكومة تماما في الحفاظ على النظام الاقتصادي. وفي الأشهر الستة الماضية، كان هناك عجز في الإيرادات قدره 23,227,190,000 تاكا. وبما أن تنفيذ الميزانية لن يكون ممكنا، فقد خفضت الحكومة 60 ألف كرور تاكا من الميزانية الحالية

وهذا يدل على أن الوضع الاقتصادي للبلاد يرثى له للغاية. البلاد على وشك الإفلاس، ولكن الحكومة لا تنظر إلى الأمر. ويحث المجلس التنفيذي للجماعة الحكومة على اتخاذ خطوات فعالة لجعل أسعار السلع ضمن القدرة الشرائية للشعب قبل حلول شهر رمضان المبارك