عقد اجتماع مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية البنغلاديشية برئاسة القائم بأعمال أمير المنظمة والنائب السابق البروفيسور مجيب الرحمن. وفي الاجتماع، تم اعتماد القرار التالي الذي يعرب عن القلق العميق إزاء استمرار الهجمات الوحشية والمذابح والمجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية المحتلة غير الشرعية ضد المسلمين الفلسطينيين

يعرب مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية البنغلاديشية عن قلقه العميق إزاء الهجمات الوحشية والمذابح التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية المحتلة غير الشرعية ضد المسلمين الفلسطينيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وتمتلئ مستشفيات غزة بجثث الفلسطينيين جراء هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي. إن القوات الإسرائيلية الهمجية لا تلتزم بقواعد الحرب. وفي الأشهر الثلاثة الماضية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي أكثر من 25 ألف فلسطيني مسلم، ومعظمهم من الأطفال والنساء، وأصابت أكثر من 62 ألف شخص بجروح خطيرة بالغة وقد لجأ آلاف الفلسطينيين النازحين إلى مختلف الملاجئ والمستشفيات والمدارس والكليات والمدارس الدينية والمساجد والكنائس. وتقوم القوات الإسرائيلية الوحشية بقتل الفلسطينيين بوحشية من خلال القصف العشوائي لهذه الملاجئ. وقد دمرت القنابل والجرافات آلاف المستوطنات. ولا يسمح بدخول الإمدادات الطبية والأدوية والغذاء والمياه النظيفة الضرورية إلى غزة. ويعيش الفلسطينيون على نصف الطعام، ويموت آلاف الأشخاص في غزة دون علاج. ولا توجد كلمات يمكن أن تدين هذه المجازر التي يرتكبها البلطجية الهمجيون الإسرائيليون. ويلاحظ مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية بقلق بالغ أن القوات الإسرائيلية المحتلة غير الشرعية لا تطيع الرأي الدولي وحتى الأمم المتحدة. متجاهلين دعوات الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، يواصلون شن الحرب وإبادة المسلمين الفلسطينيين. إن المجتمع الدولي الذي يطالب بالديمقراطية وحقوق الإنسان لا يتخذ أي إجراء فعال ضد إسرائيل الغاشمة. إنه أمر مخجل للغاية بالنسبة للبشرية. كما لاحظ مجلس الشورى المركزي أن قوات الاحتلال تواصل ازدراء كافة المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة من خلال رفض مقترح وقف إطلاق النار. تنتشر حرب شمولية في جميع أنحاء العالم العربي بسبب عناد الإسرائيليين الهمجيين. ورغم أن جماعات مختلفة بما في ذلك الأمم المتحدة تحاول وقف الحرب، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو لا يوافق على وقف الحرب. لقد حول الإسرائيليون الهمجيون غزة إلى أرض قاحلة فعلياً. وحتى ذلك الحين، فإن جنون المعركة لم ينحسر

إن مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية يدعو الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والعالم الدولي وجميع الدول الديمقراطية في العالم إلى الوقف الفوري للهجمات على الشعب الفلسطيني الباحث عن الحرية، وإيجاد حل دائم لقضية الشعب الفلسطيني. القضية الفلسطينية، واتخاذ الإجراءات الفعالة للإسراع بتوفير الإمدادات الغذائية والمساعدات الطبية اللازمة للشعب الفلسطيني المتضرر

وفي الوقت نفسه، يطالب الفلسطينيون وسكان غزة المضطهدون كافة المنظمات الإنسانية ودول العالم بالتقدم لتقديم يد العون. ولأولئك الذين يضحون بأرواحهم في حركة الحرية العظيمة لفلسطين، يدعو مجلس الشورى المركزي إلى الله عز وجل أن يتقبل استشهادهم، وأن يعجل بالشفاء العاجل للجرحى، كما أعرب عن تعازيه الحارة والعميقة للجرحى وأسر القتلى المكلومين