29 July 2022, Fri, 7:24

أمير الجماعة الإسلامية يحث الجميع على التفاني والاخلاص من أجل إعلاء كلمة الإسلام

قال أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن إن الأضحية ليست شعيرة دينية فقط،وإنما هي عبادة لترويض النفس البشرية والتضحية من خلال تقييد الغرائز الشهوانية داخل الانسان،وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله"إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ،فالله وحده هو المتحكم في الكون،لذلك ، فإن الهدف الأساسي من الأضاحي هو تحقيق النجاح في الدنيا والآخرة

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمير الجماعة الإسلامية في حفل المعايدة التي نظمتها الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال والتي حضرها أعضاء الجماعة الإسلامية ،حيث ترأس الحفل عضو مجلس الشورى المركزي ومنسق المنطقة لشقر محمد تسليم

وأضاف أمير الجماعة في كلمته إن الجماعة الإسلامية بدأت رحلتها قبل 81 عامًا مع 75 شخصًا فقط كان لديهم العزم على إحداث تغييرات،وكان السبب وراء تأسيس الحزب هو خلق تيار ديني جديد مستوحى من الوحي الرباني ضد تيار الجهل الذي كان يسود المجتمع آنذاك،وعلى الرغم من أن الحزب انطلق بقدرات محدودة في حينها،وتعرضت لتهميش من قبل البعض إلا أنها تمكنت من الظهور كحزب قوي في 8 دول في هذه المنطقة،وقد تحركت الجماعة بشكل ديناميكي وأثبتت مكانتها على الخارطة السياسية في الكثير من الدول وفي مختلف المستويات والأصعدة،لكن المتنفعين بالسلطة أصبحوا أعداء لهذه الحركة،ولهذا يريدون القضاء عليها،إلا أنهم لن ينجحوا في ذلك إن شاء الله وحث الجميع على التفاني والاخلاص في العمل من أجل إعلاء كلمة الإسلام وإقامة الدين في الأرض مهما يواجههم من عقبات وعراقيل

إن الجماعة الإسلامية حزب إسلامي نموذجي أيديولوجي ،ونحن نعمل بلا هوادة من أجل بناء هذا البلد كدولة كرامة تقوم على العدل والانصاف،وهذا هو السبب في مواجهتنا للقمع والتعذيب ،نساؤنا وأطفالنا وكبار السن لم يسلموا من هذا القمع والتعذيب ،لقد تم إعدام كبار قادتنا دون مبرر. وتعرض المئات من القادة والنشطاء لعمليات القتل خارج نطاق القضاء،ومنهم من فقدوا أعضاء أجسادهم،ومنهم من أصبحوا مشلولين مدى الحياة ،ورغم كل هذا القمع الوحشي لا أننا لم ننحرف عن طريقنا في سبيل إعلاء كلمة الإسلام

من جانبه،قال أمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال السيد محمد سليم الدين إن وطننا بنغلاديش مليء بالجمال الطبيعي وتنوع تضاريسها،والشعب البنغلاديشي شعب متدين، وأغلبية الشعب مسلمون. لكن منذ استقلالها، كانت هذه الدولة تحكمها أيديولوجيات مستوردة،وقد حرم الناس من حقوقهم بسبب الجشع والسياسة المتمحورة حول السلطة والمحسوبية

وعلى الرغم من أن الحكومة تتحدث عن تحويل هذا البلد إلى دولة متقدمة مثل سنغافورة ،لكن الواقع مختلف تمامًا. إذا أن المواد التموينية الأساسية مثل الأرز والغاز والكهرباء والوقود وغيرها غير متوفرة، والملايين يواجهون خطر المجاعة والدولة تتجه نحو الافلاس،وللتخلص من هذا الوضع المأساوي لا بديل سوى تحويل هذا البلد إلى دولة رفاهية قائمة على أيديولوجية القرآن والسنة