7 May 2022, Sat, 2:39

وليكن هدفنا هو إقامة الدين وترسيخه كقوة منتصرة وبناء دولة الرفاهية :المحامي معظم حسين هلال

نظمت الجماعة الإسلامية لمدينة شيتاغنج ندوة تاريخية بمناسبة يوم بالاكوت التاريخي الذي صادف يوم السادس من مايو، وقد تحدث في الندوة الافتراضية التي ترأسها الأمين العام المساعد للجماعة الإسلامية وأمير الجماعة الإسلامية لمدينة شيتاغونغ السيد محمد شاهجهان عدد من القياديين المركزيين والمحليين للجماعة الإسلامية وعلى رأسهم مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية المحامي معظم حسين هلال والذي قال في كلمته إن معركة بالاكوت التي وقعت في شبه القارة الهندية كانت مصدر إلهام للحركة الإسلامية،فلم يفقد المسلمون الأمل حتى بعد هذه الكارثة التاريخية التي حلت بهم،حيث تعرضوا لأبشع أشكال التعذيب بما في ذلك السجن والإعدام ومصادرة الممتلكات والتي لم تستطع أن تهز شعرة من عقيدتهم،وهذا الثبات في العقيدة أجبر الإنجليز على الانسحاب وتمكننا من الحصول على الاستقلال عن البريطانيين،مضيفا بأن الإمام سيد أحمد بيريلوي أراد في الأصل بناء مجتمع إسلامي كامل في شبه القارة الهندية التي شهدت ما مجموعه 11معركة بين المسلمين والسيخ،وقد انتصر المسلمون في معظم المعارك،وفي آخر معركة والتي وقعت في 6 مايو 1831 استشهد فيها ما مجموعه 135 عالما دينيا بما فيهم الإمام سيد أحمد بريلوي، لاحقا،بدأ العالم الديني الجليل السيد أبو الأعلى المودودي في تأسيس الجماعة الإسلامية على خطى الحركة التي أسسها الإمام أحمد ،وواصل جهوده الحثيثة لنشر الإسلام وترسيخه في جميع المجالات. وعليه فإننا نتعهد في هذا اليوم التاريخي بأن يكون نيتنا ورغبتنا هو حماية استقلال وسيادة بنجلاديش من المؤامرات متعددة الأوجه ، وترسيخ الدين كقوة منتصرة وبناء دولة الرفاهية"

مهنئا الجميع بعيد الفطر السعيد ،قال مساعد الأمين العام المركزي وأمير الجماعة اللإسلامية للمدينة السيد محمد شاه جهان في كلمته إن من واقع ما نعيشه اليوم فإن معركة بالاكوت التاريخي كانت معركة تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة، فلم يكن بإمكاننا تعريف أنفسنا أننا في دولة مستقلة إذا لم يتم طرد البريطانيين آنذاك والتي تحققت بفضل كفاحهم، مشيرا إلى أن الإسلام لا يعطي أهمية كبيرة للنصر والهزيمة بقدر ما يولي النية الأهمية،فالنية أساس اي عمل،منوها بأنه لا تزال تلك الحركة مستمرة إلى يومنا هذا،وعلى الرغم من أن معركة بالاكوت كانت كارثية للمسلمين، إلا أنها لا تزال مصدر إلهام لنا حتى اليوم، اليوم هو يوم الاستلهام من شهادتهم،ولهذا، يجب أن نستلهم من استشهادهم ونلعب دورًا في النضال التاريخي من أجل إقامة الدين "

من جهته،قال السيد أبو إحسان المتحدث الرئيسي في الندوة إن على الأمة المسلمة أن تعرف تاريخها دائماً،فالانتصارات ليست سوى مسألة وقت،وقد قاد العلماء الحركة المناهضة لبريطانيا لكنها غير معترفة في يومنا هذا،ولطالما لعب المهيمنون دائما دورًا معاديا ضد الإسلام وأرادوا إبطال القيادة الإسلامية في بنغلاديش إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل

 

إن الإمام سيد أحمد بريلوي لم يكن يخاف إلا الله سبحانه وتعالى،وقد شكلت حركته المناهضة للشرك والبدع والخرافات تهديدًا كبيرًا للإنجليز.،وما أحوجنا اليوم إلى مثله في القيادة، إن الجيل الجديد ملزم بأن يدرس تاريخ هذا الإمام الفذ