قال أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن إن اليوم وحتى بعد مرور 50 عامًا من الاستقلال،لم يجن الشعب الفوائد والثمارالمرجوة من الاستقلال،ولم تتحقق آمال وتطلعات الشعب في جوانب كثيرة منها إرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية وبناء دولة ذات طابع انساني،حيث لا يزال يتعين على الشعب النضال من أجل إرساء الحقوق المكفولة لهم،وقد ازدادت الوتيرة الشعبية برحيل الحكومة بسبب فشلها الذريع في إدارة البلاد،حيث أن جميع الحقوق الدستورية مسلوبة ،ولا تكترث الحكومة لهذا السخط والغضب الشعبي المتواصل بسبب الافتقار إلى مبدأ المساءلة ، حيث أنهم اعتادوا على الحكم الاستبدادي والذي أصبح ديدنهم،مشيرا إلى أن الشعب لم يتذوق طعم التحرير الحقيقي حتى بعد نيل الاستقلال مرتين في عامي 1947 و 1971 ،ولهذا علينا أن نوحد الشعب تحت راية الاسلام لنستطيع أن نبني مجتمعا عادلا ومنصفا

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن في الاجتماع الافتراضي السنوي للمنتسبين والتي نظمتها الجماعة الإسلامية لمدينة نرسنغدي،مضيفا بأن الجماعة الإسلامية ليست حزباً سياسياً تقليدياً. وعلينا أن نحاول أن ننال رضا الله سبحانه وتعالى من خلال القيام بمسؤوليات الأنبياء (عليهم السلام)،فلا يمكن للحكومة أن تعزل الجماعة الإسلامية عن الشعب مهما مارست من اضطهاد وقمع وتعذيبورفعت الدعاوى القضائية ضدها،ذلك أن الجماعة ستواصل العمل بلا كلل أو ملل كما كانت في السابق لإرساء الديمقراطية وضمان الحقوق للشعب،لافتا إلى أن المسلمين اليوم ضحية الإرهاب في جميع أنحاء العالم،وبنغلاديش ليست مستثناه من هذه القائمة ،حيث أصبحتمهمة الدعوة للإسلام في البلاد محفوفة بالمخاطر،منوها إلى أن كبار قادة الجماعة الإسلامية لم يحيدوا عن مبادئهم ولم يركعوا لأحد ،بل واصلوا تبنيهم للفكر الإسلامي والصحوة الإسلامية حتى وصلوا إلى حبل المشنقة ،مقدمين مثالا يحتذى به في التضحية من أجل الدين

القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية مولانا ATM معشوم ، وعضو المجلس التنفيذي المركزي السيد سيف علم خان ميلون ، وعضو المجلس التنفيذي المركزي وأمير منطقة دكا الجنوبية السيد نور الإسلام بلبل وعضو مجلس الشورى المركزي السيد عبد الجبار خاطب المؤتمر كضيوف خاصين. وخاطب قادة المقاطعة والأوبازيلا المؤتمر. ترأس أمير المنطقة مولانا مصلح الدين المؤتمر الذي عقده أمين المنطقة الأستاذ أمجد حسين

من جانبه قال القائم بأعمال الأمين العام الشيخ أبو طاهر محمد معصوم إن مهمة الأنبياء كانت هي العمل من أجل إعلاء كلمة الله في هذا الأرض،وتعزيز العمل الديني لإقامة هذا الدين الذي لا بديل لإقامة مجتمع إسلامي ينهي جميع أشكال الفقر والفساد من المجتمع،مفسرا حديثا نبويا شريفال قال أمير الجماعة الإسلامية إن الأمة إذا كانت همها الدنيا على حساب الآخرة فليس من نصيبها إلا المذلة والهوان

من جانبه قال السيد محمد سيف العالم خان ميلون إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم استطاع وفي فترة وجيزة تغيير مجتمع بأكمله كانت غارقة في الظلام ونقلهم إلى النور ،فنبينا هو خير الأنبياء والرسل،والمجتمع الذي أسسه هو خير المجتمعات جميعهم ،ومنهج الحياة هو أفضل المناهج،ولهذا يجب علينا أن نتميز في جميع مجالات الحياة على أساس الدين