20 February 2020, Thu, 2:55

تضحيات الأبطال من أجل اللغة البنغالية علامة فارقة في التاريخ :الأمين العام للجماعة الإسلامية

قال الأمين العام للجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البروفيسور ميا غلام بروار إن الأبطال الشهداء سلام وبركت ورفيق وجبار ضحوا بحياتهم من أجل انتزاع حق اللغة البنغالية واثبات مكانتها كلغة رسمية للدولة ،ومثل هذه التضحيات من أجل اللغة علامة فارقة في التاريخ نادر الحدوث لكن ما نراه اليوم في أرض الواقع من حال اللغة لا تبشر بخير ، فأحلام ورغبات هؤلاء الأبطال لم تتحقق،ولا يمكن أن تتحقق إذا لم نقم بتطبيق واستخدام اللغة البنغالية الاستخدام الأمثل في جميع مجالات الحياة، فالكثير من الكتب في شتى المجالات وخاصة الكتب العلمية في مجالات الطب والقانون والهندسة لم تترجم إلى اللغة البنغالية،ولهذا يجب على الحكومة  أن تلعب دورًا محوريًا لجعل اللغة البنغالية لغة عالمية وشاملة،وحث جميع الجهات على العمل بشكل جدي لحماية اللغة البنغالية من آفة التغريب

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام للجماعة الإسلامية في ندوة نظمتها الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال في إحدى القاعات في العاصمة داكا بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم ترأسها عضو مجلس العمل المركزي والأمين العام للجماعة الإسلامية لمدينة دكا الشمالية الدكتور رضاء الكريم، وقد حضر الندوة عدد من القياديين البارزين للجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال من بينهم عضو مجلس الشورى المركزي ومساعد الأمين العام للجماعة لمدينة دكا الشمالية السيد عسكر محمد تسليم ،وعضو مجلس الشورى المركزي  السيد ناظم الدين مولا والرئيس المركزي السابق لاتحاد الطلاب الإسلامي ياسين عرفات.

وأضاف النائب البرلماني السابق في كلمته إنه ورغم أن تاريخ الحركة اللغوية تم تشويهها عن طريق تحجيم دور الإسلاميين فيها إلا أن الحقيقة هي أن الإسلاميين هم الذين كانوا النواة الأساسيين للحركة اللغوية التي اندلعت في البلاد عن طريق مجلس التمدن،وكان أمير الجماعة الإسلامية السابق والمناضل اللغوي البوفيسور غلام أعظم القائد الطلابي للحركة آنذاك،حيث تلا المذكرة التي كانت تحتوي على المطالب بجعل اللغة البنغالية كلغة رسمية بحضور رئيس وزراء باكستان آنذاك السيد لياقت علي خان،ورغم هذا الجهد الكبير إلا أنه لم يتم الاعتراف بالبروفسور غلام أعظم كبطل ومناضل لغوي بسبب التأثير السياسي السلبي والانتقام السياسي والتهميش الحزبي، ومن هذا المنطلق نتذكر اليوم وبكل فخر واعتزاز الدور الكبير الذي لعبه الشيخ غلام أعظم رحمه الله في جعل اللغة البنغالية لغة رسمية للبلاد داعيا الحكومة إلى التخلص من عقدة النقص ومنح  وسام شرف الدولة للشيخ  غلام أعظم .

وتابع قائلا: إن الحركة اللغوية التي اندلعت عام 1952 كانت هي نواة الاستقلال والتي انتهت باستقلال البلاد عام 1971  بعد حرب استمرت 9 أشهر،وعلى الرغم من مرور خمسة عقود على الاستقلال إلا أننا لم نتمكن من إرساء دعائم مجتمع ديمقراطي والتي كانت من أهم أهداف حرب الاستقلال،ولا يزال تحقيق هذا الحلم بعيد المنال بسبب سوء الادارة السياسية للبلاد .