قال الشيخ الدكتور شفيق الرحمن أمير الجماعة الإسلامية إن التضحيات التي قدمها الأبطال الشهداء من أجل الدفاع عن اللغة البنغالية الأم أمر نادر الحدوث في التاريخ ،حيث استطاع الشباب البنغاليين انتزاع حق اللغة البنغالية كلغة رسمية للدولة، ورغم هذه التضحيات الجسام إلا أن لغتنا وثقافتنا اليوم في خطر بسبب العدوان والغزو الفكري للغتنا وثقافتنا ،لهذا يجب على الجميع التكاتف من أجل حماية اللغة البنغالية من هذه الآفة الفكرية عن طريق الاستخدام الأمثل للغة البنغالية في جميع الأصعدة والمستويات،حينها فقط ستحقق أحلام الأبطال الذين قدموا أرواحهم .
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمير الجماعة الإسلامية في ندوة بمناسبة "اليوم العالمي للغة الأم" والتي نظمتها الجماعة الإسلامية في إحدى القاعات في العاصمة داكا برئاسة أمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب السيد نور الإسلام بلبل وقد حضر الندوة عدد من الزعماء والقياديين البارزين للجماعة الإسلامية لمدينة داكا وعلى رأسهم عضو المجلس التنفيذي المركزي ونائب أمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب السيد منظور الإسلام ،وعضو مجلس الشورى المركزي مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية لمدينة داكا المحامي هلال الدين ، الرئيس المركزي السابق لاتحاد الطلاب الإسلامي ومساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب السيد دلاوار حسين ، وعضو مجلس الشورى المركزي وعضو المجلس العملي للجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب عبد الصبور فقير وغيرهم
وقال الدكتور شفيق الرحمن أيضا إن أمة منحنية لا يمكن أن ترفع رأسها،ونحن شعب لنا عزتنا وكرامتنا ،حيث قدم أربعة أشخاص أرواحهم فداء من أجل انتزاع حق اللغة البنغالية التي نتكلم بها،وهذا دليل على أنه لا يمكن انتزاع أي حقوق بدون كفاح أو نضال،وما يؤسفنا حقا هو تشويه التاريخ ،حيث تم فيها هضم حقوق بعض الأبطال الذين أيضا قدموا تضحيات جسام لا يقل شأنا عن الذين قدموا أرواحهم ولكن التاريخ الحقيقي لا يتغير مهما تم تشويهها، وسوف تتحدث هذه الأرض الطيبة عن انجازاتهم عاجلا أو آجلا ،فقد قدم الشيخ غلام أعظم رحمه الله من اولئك الأبطال الذين نادو بأحقية الشعب البنغلاديشي بلغتهم ،ونحن في اختبار حقيقي في الميدان،وإن شاء الله مستمرون في الميدان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولن ننحني ولن نركع للباطل إن شاء الله مهما كلفنا ذلك من ثمن
