6 August 2019, Tue, 5:14

الجماعة الإسلامية تعرب عن قلقها العميق من إلغاء الحكومة الهندية الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة

أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مقبول أحمد في 6 أغسطس 2019 بيانا أعرب فيه عن قلقه البالغ والعميق من قيام الحكومة الهندية التي تتزعمها حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) برئاسة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بإلغاء المادة 370 من الدستور ، والتي كانت تمنح وضعًا خاصًا لولاية جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة ،مضيفا بأن هذا القرار الهندي يعني تشعب الدولة إلى إقليمين يحكمهما اتحاد وهي - جامو وكشمير ولاداخ، وهي مؤامرة عميقة لتدمير الوجود الإسلامي في هذه الولاية ومسحها من على الخارطة،ولن يساهم هذا القرار الهندي إلا لإذكاء العداء الطائفي في المنطقة ،وهو ما دفع بالمسلمين في جميع أنحاء العالم والشعوب المحبة للسلام إلى الاعتراض على هذا القرار للحكومة الهندية

وكانت الحكومة الهندية قد أعلنت تقسيم ولاية جامو وكشمير إلى إقليمين يحكمهما الاتحاد هما جامو كشمير ولاداخ لتغيير الوضع الديمغرافي المتميز بملامحها ذات الأغلبية الإسلامية للولاية، وبهذا القرار،دمرت حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الحالية الإرث التاريخي للبلاد المتوارث منذ مئات الأعوام،وعلى وقع الاعتراض الشعبي العام،وضعت الحكومة الهندية جميع الشخصيات السياسية المحلية،بما في ذلك رئيسي الوزراء السابقين قيد الإقامة الجبرية في منزليهما. كما فرضت السلطة حظر التجوال في الولاية سعيا منها لوقف الاحتجاجات الجماهيرية العريضة ،مشيرا إلى أن قرار الحكومة الهندية التي تنم عن غطرسة وتعنت وهمجية غير قانوني وغير إنساني وينتهك بوضوح القواعد واللوائح الدولية.

متجاهلة وجهة نظر أغلبية سكان كشمير المسلمة،ابقت الحكومة الهندية ولاية جامو وكشمير تحت سيطرتها منذ عام 1947 بالقوة مستخدمة ترسانتها العسكرية،وفي عام 1947 وافق الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على اقتراح يسمح بموجبه إجراء استفتاء شعبي عام في الولاية.وعلى إثرها وعدت الحكومة الهندية في ذلك الوقت بالامتثال للقرار ولكنهم في النهاية خدعوا المجتمع الدولي ،وبدلاً من ذلك،واصلوا ارتكاب جرائمهم البشعة بحق المسلمين الابرياء العزل، فقد كانوا يقومون بعمليات إبادة جماعية ومذابح وتعذيب في جميع أنحاء الولاية،

 إن على المجتمع الدولي أن يقف في وجه هذه المؤامرة البشعة للحكومة الهندية بتغيير الوضع الديمغرافي للولاية،وعليه فإنني أحث وأناشد جميع الدول الإسلامية والمجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من هيئات حقوق الإنسان إلى إنقاذ مسلمي جامو وكشمير من قمع وتعذيب الحكومة الهندية.