29 July 2018, Sun, 8:10

المفوضية العامة للانتخابات تضمن فوز المرشحين المدعومين من الحزب الحاكم دون خوض الغمار الانتخابي:الجماعة الإسلامية

أصدر نائب أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البروفيسور مجيب الرحمن اليوم الأحد الموافق لـ 29 يوليو 2018 بيانا أدان فيه بشدة الدور المتحيز  للإدارة المحلية وللمفوضية العامة للانتخابات والموالية للحزب الحاكم في الانتخابات البلدية التي ستشهدها ثلاثة مدن رئيسة في البلاد ،معربا عن أسفه الشديد لما وصلت إليه حال المفوضية العامة للانتخابات أحد أعرق المؤسسات الدستورية في البلاد ،حيث تعمل المفوضية العامة للانتخابات والإدارة المحلية ليل نهار جنبا إلى جنب لضمان فوز المرشحين المدعومين من الحزب الحاكم في الانتخابات البلدية التي ستجرى في كل من راجشاهي وبريشال وسلهت،وقد توقع سكان هذه المدن الثلاث أن بامكانهم الإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحهم المفضل في الانتخابات لكن الدور المتحيز للإدارة المحلية والمفوضية العامة للانتخابات في اللحظات الأخيرة بددت آمال كل من كان يحلم بالإدلاء بصوته في الانتخابات التي بدأت ملامحها تتضح رويدا رويدا ،فالحكومة في طريقها إلى إعادة سيناريوهات ما حدث في انتخابات مدينة غازيفور التي أجريت مؤخرا،عمليات مداهمة نوعية لمنازل وبيوت منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية من قبل العناصر الأمنية وبلطجية الحزب الحاكم في منتصف الليل وتهديدهم بالقتل إذا ذهبوا إلى مراكز الاقتراع ،تهديد الأهل والأقارب بعواقب وخيمة إذا شارك أحد منهم في الانتخابات وما إلى ذلك من التهديدات التي لا تحصى ولا تعد حولت حياة المواطنين إلى كابوس في هذه المدن الثلاثة بدلا من أن يدخل الفرحة والبهجة في نفوس المواطنين

وأشار نائب أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إنه تم اعتقال السيد عبد الحي مدير المكتب الإداري للمرشح المعارض إحسان المحبوب زبير من منزله في وقت متأخر من الليل من قبل العناصر الأمنية التي هددت أقاربه أيضا بالقتل،كما ألقت الشرطة القبض على وكيل المرشح الانتخابي لحزب بنغلاديش الوطني المناضل السابق الأستاذ عبد الرزاق وابنه من منزله، ويوم أمس عرقل بلطجية الحزب الحاكم مسيرات انتخابية للمرشحين المعارضين في المدينة،حيث هاجموا بالعصي والهروات المشاركين في المسيرات الانتخابية،ولم يتوقف بلطجيتهم في هذا الحد،بل قاموا بالاعتداء على المرشح إحسان المحبوب زبير بينما كان يخرج من المسجد في منطقة "تيلاغور"ورغم كل هذه الحوادث التي تشهدها المدينة لم تتخذ المفوضية العامة للانتخابات اية إجراءات وتدابير عقابية ضد مرشح الحزب الحاكم على الرغم من انتهاكاته المتكررة للقواعد الانتخابية ومدونة قواعد السلوك،وعلى العكس،أصدرت المفوضية العامة للانتخاباتإخطارا ضد المرشح إحسان المحبوب زبير،وقد دفع هذا الدور المتحيز وغير العادل للمفوضية العامةللانتخابات كوادر الحزب الحاكم إلى انتهاك القواعد الانتخابية مراراً وتكراراً. 

في مدينة"راجشاهي"خلقت الحكومة جوا مرعبا في جميع أنحاء المدينة من خلال حملة الاعتقالات الجماعية التي شنتها في صفوف النشطاء السياسيين المعارضين لا سيما في صفوف منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية،حيث اعتقلت أكثر من  50 ناشطا وزعيما بارزا للجماعة الإسلامية وعلى رأسهم نائب أمير الجماعة الإسلامية المحامي أبو محمد سالم،وأمير الجماعة الإسلامية والأمين العام للجماعة الإسلامية لمركز شرطة "بواليا" ،حتى النساء تعرضن للاعتقال ،حيث حكمت محكمة متنقلة بالسجن شهرا واحدا لأربعة نساء كن قد شاركن في حملة انتخابية لأحد المرشحين ،ومن المثير للدهشة والاستغراب أن منسوبي الأجهزة الأمنية هم الذين يقومون بترويع المواطنين في المدينة بعدم المشاركة في الانتخابات البلدية

وعن ما يجري في مدينة"بريشال" قال نائب أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إن حملات اعتقال وإجراءات مشابهة تجري في مدينة باريسال أيضًا،حيث تقوم السلطات المحلية باعتقال منسوبي ونشطاء التحالف الحزبي العشرين المعارض وتداهم منازلهم ،وقد ألقت الشرطة القبض على الأمين العام للجماعة الإسلامية للمدينة الأستاذ زهير الإسلام بابر.

إننا لاحظنا منذ البداية أن المفوضية العامة للانتخابات فشلت تماما في القيام بدورها المنوط بها وهي بدلا من القيام بدورها تضمن فوز المرشحين المدعومين من الحزب الحاكم،إن حملة الاعتقالات الجماعية والمضايقات الأمنية التي يتعرض لها المرشحون المعارضون وتغاضي المفوضية العامة للانتخابات عن هذه التصرفات تشير إلى أن الانتخابات البلدية التي ستجرى في الثلاثين من هذا الشهر ستكون انتخابات هزلية لا أكثر .