قال الأستاذ مجیب الرحمن، نائب أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش وعضو البرلمان السابق، في كلمة مؤثرة تفيض حكمة واهتماما بأهل العلم
إن التعليم هو عمود الأمة الفقري، وأساس هذا العمود هم المعلمون، صناع الأجيال وبناة العقول. فهم الذين ينيرون دروب المجتمع، ويغرسون في النفوس القيم والمبادئ، ولا يمكن لأي وطن أن ينهض ما لم يكرم المعلمون ويقدر دورهم حق قدره
وأعرب عن حمده لله تعالى وشكره على أن نضال المعلمين المدرجين في كشوف المرتبات الحكومية أثمر عن تحقيق جزء من مطالبهم المشروعة، مهنئا جميع المعلمين الذين شاركوا في هذه الحركة المباركة على ما أحرزوه من نجاح وإنجاز بفضل الله ثم بجهودهم المخلصة
جاء ذلك مساء اليوم 21 أكتوبر في المقر المركزي للجماعة الإسلامية، أثناء لقائه وفدا من قادة المعلمين الذين قدموا للسلام عليه والتشاور معه حول أوضاع التعليم في البلاد
وقال الأستاذ مجیب الرحمن، إن تكريم المعلمين ومنحهم المكانة اللائقة بهم هو واجب وطني وديني تتحمله الدولة تجاههم. ينبغي أن يعامل المعلم في المجتمع معاملة المواطن من الدرجة الأولى، لما يقوم به من رسالة سامية في بناء الإنسان وصناعة المستقبل
وأضاف: في الدول المتقدمة، تخصص في المتوسط 7% من الميزانية الوطنية للتعليم، أما في بلادنا فلا تتجاوز 1.67%، وهو أمر يدعو إلى الخجل الوطني. لذا نطالب بأن ترفع هذه النسبة في الموازنة القادمة إلى 3 أو 4% على الأقل
ثم تابع قائلا، إن منح المعلمين مكانتهم الحقيقية لا يتحقق إلا عبر تأميم النظام التعليمي تأميما شاملا، وإنهاء جميع أشكال التمييز القائمة فيه. كما يجب أن تتكفل الدولة بتأمين احتياجات المعلمين من غذاء وكساء وتعليم وعلاج وسكن كريم
وختم حديثه قائلا، لقد ناضل في بلادنا أكثر من ستمائة ألف معلم بصبر وثبات حتى تحققت بعض مطالبهم، وإني لأعبر عن خالص امتناني لكل القوى السياسية، وفي مقدمتها الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، ولكل الفئات المجتمعية التي وقفت إلى جانبهم في هذه المسيرة