قال الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، وعضو البرلمان السابق، الأستاذ ميا غلام بروار، إن بنغلاديش تمضي بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة من الإيجابية والإصلاح. فقد وقعنا على ميثاق يوليو الذي يمثل نقطة تحول تاريخية في مسيرة البلاد، إذ يهدف إلى إرساء دعائم انتخابات حرة، نزيهة، وشفافة، وتحقيق توازن رشيد في الصلاحيات بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، بما يضمن ألا يتحول أي حاكم منتخب مستقبلا إلى طاغية أو مستبد أو فاشي جديد
وأوضح أن الحكومة أعادت هيكلة ست مؤسسات كبرى من مؤسسات الدولة، تشمل الإدارة العامة والميدانية، والجهاز القضائي، والنظام الانتخابي، وهيئة مكافحة الفساد، وسائر الأجهزة الرقابية، في خطوة تهدف إلى ترسيخ الحكم الرشيد والمساءلة والشفافية
وأضاف بروار أن الحكومة شكلت ست لجان إصلاحية وقدمت عبرها مقترحات شاملة للتغيير، وقد استطاعت الأحزاب السياسية من خلال الحوار والتفاهم التوافق حول أربعة وثمانين قضية جوهرية، عرفت فيما بعد بـميثاق يوليو، في حين ما زالت عشرون قضية أخرى محل نقاش وسعي للتقريب بين وجهات النظر. وقد أوصت لجنة التوافق بضرورة العمل على صوغ هذه البنود المختلف عليها بصورة أكثر مرونة وتقبلا
وأكد أن الحكومة تعتزم منح ميثاق يوليو الإطار القانوني اللازم عبر استفتاء شعبي وطني يجرى في أقرب وقت، ليكون هذا الميثاق هو الأساس الذي ستنهض عليه الحكومة المنتخبة القادمة في بناء بنغلاديش الجديدة دولة يسودها العدل والحرية والكرامة وسيادة القانون
وختم قائلا، لقد رفعنا بصفتنا لجنة التوافق ورئاسة الحكومة المؤقتة توصيتنا إلى المستشار الرئيسي بأن يجرى هذا الاستفتاء في شهر نوفمبر القادم، لتعتمد من خلاله الصيغة القانونية النهائية لميثاق يوليو، إيذانا ببدء عهد جديد من الإصلاح الوطني والبناء السياسي الراشد
جاءت هذه التصريحات في كلمة ألقاها صباح الثلاثاء ٢١ أكتوبر خلال التجمع الجماهيري الذي عقد في مكتب شاهبور الإقليمي بدائرة خولنا-٥، حيث كان ضيف الشرف والمتحدث الرئيس في المناسبة