قال مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، ومدير إقليم رانغبور–ديناجبور، الشيخ عبد الحليم: إن كبير مستشاري الحكومة الانتقالية قد أعلن أن موعد الانتخابات الوطنية سيحدد في شهر فبراير المقبل. غير أن آمال الشعب وتطلعاته مرهونة بإجراء انتخابات حرة نزيهة مقبولة، ولن يتأتى ذلك إلا إذا أقيم ميدان متكافئ تتساوى فيه الفرص قبل حلول الموعد الانتخابي، وإلا فإن الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة ومحايدة سيغدو سرابا لا حقيقة له
جاءت هذه الكلمات في خطابه ضيفا رئيسيا في مؤتمر أعضاء شبه المحافظة الذي عقدته الجماعة الإسلامية بشبه المحافظة باليابانغي بمحافظة تهكرغاون، يوم الخميس الحادي والعشرين من أغسطس، برئاسة أمير شبه المحافظة رفيق الإسلام، وبإدارة سكرتير المحافظة شريف الإسلام
وأضاف الشيخ عبد الحليم قائلا، إن مسلسل الاضطهاد على الجماعة الإسلامية قد ابتدأ منذ الثامن والعشرين من أكتوبر عام 2006، يوم أطلق حزب عوامي ممارساته الدموية بالعصي والهراوات، فقتل الناس قتل الأفاعي، وكانت تلك شرارة البداية في هدم الديمقراطية. ثم امتد العدوان ليغتال "طائر القرآن" العلامة دلاور حسين سعيدي تحت ستار العلاج. وفي ستة وثلاثين يوما فقط من انتفاضة الطلاب والجماهير عام 2024 سقط قرابة ألفي شهيد قتلا بدم بارد، وأصيب أكثر من عشرين ألفا بين جريح ومعوق. ولم ينس الشعب بعد فاجعة الخامس من يونيو 2013، حين ارتكبت المجزرة المروعة بحق أنصار حركة حفظة الإسلام في ميدان شابلا بدكا. ومع ذلك كله لم تجر إلى اليوم محاكمة تلك الجرائم النكراء
وختم قائلا: إن شعب بنغلاديش، وقد خبر ويلات الفاشية، لا يقبل أن يفرض عليه مرة أخرى وجه الفاشية الكالح في ثوب جديد، ولن يرضى أن تتكرر أمام ناظريه صور الاستبداد والظلم التي أدمت قلب الوطن