صرح عضو المجلس التنفيذي المركزي للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، ومدير إقليم جيسور وكوشتيا، مبارك حسين، بأن سقوط الفاشية قد فتح أبواب الأمل أمام أبناء الوطن، فتعاظمت تطلعاتهم وتزايدت آمالهم، وفي ظل هذه اللحظة الفارقة لن يقبل الشعب بأي حال بانتخابات صورية تجرى كيفما اتفق. وأكد أن على الحكومة أن تضطلع بمسؤوليتها في تهيئة انتخابات حرة نزيهة متكافئة الفرص، تحظى بالقبول العام، ولن يتأتى ذلك إلا عبر إصلاحات أساسية هي بمثابة الحد الأدنى اللازم، وضمان توفير الملعب المتكافئ بين جميع القوى. ومن الشروط الحاسمة لذلك أيضا قيام إدارة محايدة، إذ إن أعوان الفاشية ما زالوا متمركزين في مفاصل الجهاز الإداري، ولا يمكن بحال أن تجرى انتخابات نزيهة تحت إشرافهم، مما يستوجب إعادة هيكلة الإدارة على نحو شامل
ومضى قائلا: إن على الحكومة الانتقالية أن تبادر من فورها إلى منح المجاهدين في انتفاضة يوليو الحماية القانونية، وألا ترحل هذا الملف إلى البرلمان القادم، كما يتعين في إطار إعادة تأهيل أسر الشهداء والجرحى أن يؤمن لكل أسرة منهم وظيفة لأحد أبنائها، بما يتوافق مع مؤهلاته واستحقاقاته
وأشار مبارك حسين إلى أن أكثر من تسعين دولة في العالم تطبق اليوم نظام التمثيل النسبي، وهو النظام الذي يثمن كل صوت ويحتسبه، ويفرز برلمانا رفيع المستوى، يتيح الفرصة للأحزاب جميعها صغيرها وكبيرها للمشاركة في صنع القرار وبناء الوطن. وفي ظل هذا النظام، تنتفي إمكانية استحواذ حزب واحد على أغلبية كاسحة تمكنه من الانفراد بالسلطة والانزلاق نحو الفاشية، ومن ثم فإن اعتماد نظام التمثيل النسبي هو الضمانة الأنجع لسد الطريق أمام عودتها
جاءت هذه الكلمات في صبيحة السبت، التاسع من أغسطس، ضمن الكلمة الرئيسة التي ألقاها مبارك حسين في مؤتمر الأعضاء الذي نظمته الجماعة الإسلامية بمحافظة كوشتيا، برئاسة أمير المحافظة، الشيخ أبو الحسن