1 August 2025, Fri

مناقشة موضوع انتفاضة 24 يوليو الجماهيرية: التوقعات والإنجازات والأفعال، وإزاحة الستار عن النسختين الإنجليزية والعربية من كتاب شهداء وجرحى الاستقلال الثاني

وجه نائب أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش وعضو البرلمان السابق، البروفيسور مجيب الرحمن، في كلمته الرئاسية خلال الندوة الوطنية، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى أسر الشهداء الحاضرين، والمجاهدين الجرحى في انتفاضة يوليو، والقيادات الوطنية، ورؤساء تحرير الصحف والصحفيين، والنخب الفكرية، وأهل القانون، والعلماء الأجلاء، داعيا الجميع إلى التعاون الوثيق والمشاركة الفاعلة في المسيرة القادمة


وقال في كلمته: إننا بعد أن نلنا استقلالنا الأول في عام 1971، فقد من الله علينا باستقلال ثان في شهري يوليو وأغسطس من عام 2024، وهو استقلال من نير الظلم والاستبداد. غير أن بلوغ الكمال لا يكون إلا بالتحرر الكامل من عبودية الإنسان للإنسان، وإقامة العبودية الخالصة لله وحده. ولهذا، فإننا مدعوون إلى خوض معركة الاستقلال الثالثة، معركة تحرير الإرادة، وتطبيق شريعة الله في الأرض. فإن خلاص البشرية لا يكون عبر أيديولوجيات البشر ومذاهبهم المصطنعة، بل في الالتزام بشريعة الخالق، وتنزيلها واقعا في حياتنا ونظمنا
وقد ألقى البروفيسور مجيب الرحمن كلمته هذه صباح يوم الخميس، الموافق الأول من أغسطس، في قاعة نادي الصحافة الوطني بالعاصمة دكا، خلال الندوة الوطنية التي نظمتها الجماعة الإسلامية بعنوان: "انتفاضة يوليو 2024: التطلعات، الإنجازات، والمسؤوليات"، والتي شهدت كذلك حفل إزاحة الستار عن النسختين العربية والإنجليزية من كتاب "شهداء وجرحى الاستقلال الثاني"، إلى جانب التدشين الرسمي للموقع الإلكتروني الذي يوثق سير وتضحيات شهداء تلك المرحلة


افتتح البرنامج بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، أعقبتها قصيدة مديح في جناب النبي المصطفى ﷺ، ثم عرض فيلم وثائقي تناول الجهود المبذولة في جمع المعلومات المتعلقة بكتاب "شهداء وجرحى الاستقلال الثاني". كما قدم سعادة الأمين العام للجماعة الإسلامية وعضو البرلمان السابق، البروفيسور ميا غلام بروار، الورقة الرئيسة للندوة حول موضوعها المحوري


وأكد البروفيسور مجيب الرحمن في كلمته أن من قدموا أرواحهم في سبيل مقارعة الظلم والطغيان هم شهداء عند الله، وأن الله تعالى سيتفضل عليهم بأعظم الجزاء والمثوبة. وأردف قائلا: أولئك الذين جادوا بأنفسهم في مواجهة الاستبداد خلال يوليو وأغسطس من العام المنصرم، نحتسبهم عند الله من الشهداء، ونسأله أن يكرمهم بأعلى الدرجات، وأن يجبر جراح المصابين ويجزل لهم الأجر


وختم كلمته بقوله: إن علينا أن نحتكم إلى شريعة الله في كل مناحي حياتنا: في ذواتنا، وأسرنا، ومجتمعنا، ودولتنا، وعلاقاتنا الدولية، فبذلك وحده يتحقق لنا السلام، والخلاص، والسعادة في الدنيا والآخرة. ودعا الجميع إلى أن يرصوا الصفوف ويثبتوا أقدامهم في ميادين الدعوة والنضال، من أجل إقامة حكم الله في الأرض، وتحقيق العدل والحرية تحت راية التوحيد