1 August 2022, Mon, 12:05

بنغلاديش ضيعت طريقها وعلينا إرجاعها لطريقها الصحيح :أمير الجماعة الإسلامية

قال أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن إن وضع وطننا الحبيب لا تبشر بخير ،ولقد ضل طريقه وعلينا الآن أن نخوض كفاحًا موحدًا لإعادته إلى وضعه الصحيح،في عام 2009 عندما وصل حزب رابطة عوامي إلى السلطة دمر الحزب المذكور جميع المؤسسات الدستورية الواحدة تلو الأخرى وهمشتها وجعلت البلاد دولة تابعة،مبينا أنه في أعقاب انتخابات 2014 التي كانت خالية من الناخبين والانتخابات الهزلية الأخرى والتي أجريت عام 2018، استولت الحكومة على حقوق تصويت الشعب وجعلت هذا البلد أشبه بالدولة الفاشلة،وبسبب الفساد والتجاوزات القانونية الفاضحة الواسعة النطاق للوزراء وقادة الحزب الحاكم أصبح الوضع الشعبي محتقن معرض للانفجار في أي وقت،وتفكر الحكومة هذه المرة أيضا إعادة سيناريوهات  عامي 2014 و 2018 من خلال المفوضية العامة للانتخابات التي شكلتها مؤخرا،لكن ما يبعث على الأمل هو أن من كانوا لا يريدون إجراء الانتخابات البرلمانية تحت حكومة غير حزبية بدأوا الآن يطالبون بإعادة نظام الحكومة الانتقالية إلى الواجهة مرة أخرى لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة،ولكن الكلمات لا تكتفي لتحقيق هذا المطلب الشعبي،ولهذا علينا القيام بحركة ثورية شعبية لترضخ الحكومة لمطالبنا،ولن يتحقق هذا المطلب الشعبي إلا بتحقيق الوحدة الوطنية،وليس من المهم الطريقة التي سيتحقق بها هذا المطلب الشعبي بقدر ما تحمل الوحدة الوطنية أهمية في تحقيق هذا المطلب،إذ لا بد أن يكون هناك توافق في الرؤى والأفكار بين جميع الأحزاب المعارضة ويجب أن يتفق الجميع على آلية موحدة

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمير الجماعة الإسلامية في المعسكر التعليمي لمسؤولي المراكز والوحدات التابعة للجماعة الإسلامية لمدينة شيتاغنج والذي أكد فيه أيضا أنه ثبت مرارًا وتكرارًا أن إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية  في ظل حكومة حزبية غير ممكنة على الاطلاق،حيث دمرت الحكومة الحالية النظام الانتخابي بالكامل،لذلك، لن يسمح بأي انتخابات تحت إدارة وإشراف الحكومة الحالية،وإننا نعتقد اعتقادا راسخا أن الانتخابات البرلمانية المقبلة يجب أن تجرى إما تحت إشراف حكومة انتقالية أو محايدة،محذرا من أنه إذا فشلنا في تحقيق هذا المطلب فعواقبها ستكون وخيمة على الجميع دون استثناء،وستدخل الدولة في نفق مظلم ،داعيا الله أن يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه

إن الجماعة الإسلامية بصفتها حزبًا سياسيًا مسؤولًا ومؤيدًا للشعب وكانت دائمًا سباقة في ضمان الحقوق العامة للشعب فإنها مستعدة للقيام بأي دور إذا تطلب الأمر ولا يوجد بديل آخر

من جنبه،قال نائب أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مجيب الرحمن مخاطبًا المشاركين أنه يجب على كل منتسب للجماعة الإسلامية أن يحاسب نفسه من خلال المحاسبة الذاتية،ويجب عليهم ألا يتصفوا بصفات ذميمة مثل الغطرسة، والأنانية،وحب الذات ،والتباهي ، والغيرة ، والانتقام وغيرها من الصفات الذميمة

فيما قال القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الشيخ أبو طاهر محمد معصوم إن أفضل النعم التي أرسلها الله سبحانه وتعالى للبشرية هي الأنبياء والرسل الذين علموا الناس طريق الهداية ،ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والرسل ،وما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم من وحي هو الحياة

وقال عضو المجلس التنفيذي المركزي السيد سيف العالم خان ميلون إن تاريخ الجماعة الإسلامية تاريخ مليء بالتضحيات،فلم ننضم إلى هذا الحزب للحصول على فائة دنيوية ،وسنواصل تضحياتنا من أجل إقامة هذا الدين في الأرض

وقال الأمين العام المساعد والنائب البرلماني السابق حميد الرحمن آزاد إن هدفنا هو ترسيخ الإسلام بطريقة ديمقراطية ومنهجية، والطريقة المنهجية تعني خلق رأي عام وبالتالي تغيير السلطة حسب ما يختاره الشعب،ولتحقيق هذا الهدف ، يتعين علينا تقوية القاعدة الجماهيرية للحزب على المستوى الشعبي