29 August 2020, Sat, 11:44

الانخراط في النضال من أجل إرساء العدالة هي من أبرز دروس يوم عاشوراء : الأمين العام للجماعة الإسلامية

قال الامين العام للجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق الأستاذ ميا غلام بروار إن يوم عاشوراء هو يوم تاريخي في تاريخ البشرية، حيث شهد هذا اليوم وعلى مر السنين أحداثا تاريخية وعلى وجه الخصوص حادثة كربلاء  التي كانت بمثابة الفاجعة للأمة الإسلامية،ففي هذه المعركة التي وقعت في 61 هجرية  استشهد حفيد النبي صلى الله عليه وسلم الإمام الحسين مع 62 من رفاقه ،وهذه التضحية التي قدمها الإمام الحسين سيكون مصدر إلهام لجميع من يقفون ضد الطغاة والظالمين والمستبدين ،فالتاريخ يشهد على أن الحركة الإسلامية أينما كانت وأينما وجدت تعرضت للكثير من المؤامرات من أعدائها بغية الإطاحة بها إلا أنها واصلت مسيرتها بكل جدارة واقتدار .  

مستطردا ما حدث في معركة كربلاء قال الأمين العام للجماعة إن المواجهة العسكرية بين الإمام الحسين رضي الله عنه والحاكم الأموي يزيد بن معاوية أصبح لا مفر منه،حيث رفض الإمام الحسين إطاعة الخليفة الأموي يزيد بن معاوية ما أدى إلى احتدام الوضع  ،ولما علم يزيد بن معاوية استحالة التفوق العسكري دعا الإمام الحسين إلى مدينة الكوفة مع عائلته واقاربه ،وفي منتصف الطريق وقبل وصوله إلى الكوفة ،حيث أصبح الإمام الحسين مقيدًا من قبل القوات المعادية. وعلى الرغم من أن الإمام الحسين رضي الله عنه لم يكن مستعدًا لخوض الحرب ، لكنه قاتل حتى آخر رمق من حياته . ومع ذلك ،فإن الأحداث الحقيقية لمعركة كربلاء والدروس المتعلمة منها تم تشويهها في شبه القارة الهندية بشكل كبير،إذ تم سردها بطريقة مختلفة تماما سواء كانت في الكتب او المناهج الدراسية ،وفي هذا اليوم المجيد ، لا يجب على المرء أن يحزن،بل أن ينخرط في النضال من أجل إرساء الحقيقة والعدالة بروح قتالية. هذا هو التعليم الأساسي لمحرم.

إن يوم العاشر من شهر الله المحرم لم يكن يوما تاريخيا للمسلمين فقط بل لجميع الأمم السابقة أيضا،ففي هذا اليوم ،خلق الله سبحانه وتعالى الكون ،وفي هذا اليوم أنقذ الله سبحانه وتعالى 10من الانبياء والرسل من مصائب،وفي هذا اليوم قتل الإمام الحسين رضي الله عنه حفيد النبي صلى الله عليه وسلم في معركة كربلاء بوحشية؛لأنه خرج ثائرا في وجه الطغيان،وقد اثبت الإمام الحسين أنه لا ينبغي لأي مسلم أن ينحني أمام أي مصلحة دنيوية،إن يوم عاشوراء يعلمنا أن نقدم التضحيات وأن نبقى متوحدين في النضال والكفاح في هذا الميدان، وعلى هذا النحو ،علينا أن نعكس الدروس الأخلاقية التي تعلمنا من عاشوراء في جميع مجالات الحياة من خلال رفع الصوت ضد جميع انواع الظلم والطغيان والاستبداد.

وتابع قائلا: إن الأمة الإسلامية نسو اليوم ماضيهم العريق، لقد فقدوا الصفات الحميدة التي كانوا يتحلون بها مثل التضحية وتحقيق العدالة وأصبحوا منغمسين في المصالح الشخصية،وهو ما أدى إلى سيطرة القوى الشريرة على كل مفاصل الدولة,وقد تبنت الحكومة الفاشية استراتيجية الخداع والمهزلة باسم الديمقراطية والانتخابات. ففي ظل هذه الظروف ، وللتخلص من هذه الأيام السوداء المظلمة والحالكة ، علينا أن نتعلم الدروس والعبر والعظات من يوم عاشوراء.

حضر الاجتماع عضو المجلس العملي للجماعة الإسلامية والأمين العام للجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب الدكتور شفيق الإسلام مسعود وعضو مجلس الشورى المركزي ومساعد الأمين العام للجماعة لمدينة داكا جنوب المحامي هلال الدين وعضو مجلس الشورى المركزي والرئيس السابق لاتحاد الطلاب الإسلامي السيد دلوار حسين وغيرهم