الأستاذ الشهيد المير قاسم علي هو زعيم إسلامي و مصلح اجتماعي

مولده و نشأته
الأستاذ المير قاسم علي هو الزعيم الشعبي، و السياسي البارز ، و مصلح المجتمع ، و رائد البنوك الإسلامية في الديار البنغالية، و يتميز بصفات عديدة .
كان بشوش الوجه و باسم الثغر، و رقيق القلب و لين الفؤاد ، و كلامه رقيق الحاشية، و كان يلقي الناس ضاحكا و مسرورا ، و يتحدث إليهم متهلل الوجه، و كان رجلا ج,ميلا قلبا و قالبا .
و قد عاش في بساطة كاملة في نمط الحياة ، و كان رجلا غطريفا و طلق اليدين، و قد طبقت شهرة سخائه و كرمه آفاق بلاده في حياته، و كان يساعد االنساء الأيامى و الاولاد اليتامى و الإنسان الأرمل و النساء الأراملة ، و كان ملجأ للشعب المنكوب و القوم الأوباد، و كان ثمال اليتامى و عصمة الأرامل .
و الطلاب الفقراء يقدمون إليه حاجاتهم و عوزاتهم فيتمها بطيبة النفس و صفاء القلب و صدق النية .
و لقد ولد هذا الشخصية الفاضل في بلدة هريرام بور من محافظة مانيك غانج من بلاد بنغلاديش عام ١٩٥٢ م ، و كان أبوه موظفا حكوميا فانتقل إلى منطقة الجنوب من بنجلاديش، و تلقى فيها دراسته الإبتدائية و الإعدادية و الثانوية ، ثم تخرج في كلية الاقتصاد من جامعة دكا ، و كان طالبا ممتازا، و انجلت حقيقة براعته في نتيجة اختباره .
و تحمس لتحصيل علوم الشريعة الإسلامية السمحة إذ كان طالبا في المدرسة .إنه كان يمارس علوم القرآن و السنة بكثرة و يدرس علوم الفقه و السيرة و التاريخ الإسلامي بكثافة و يطلع على أعلامها و رجالها بدقة .
و إذا استعصى عليه ألفهم منها سأل عنها العلماء و الأساتذة و رجال فنونها ولكنه لا يجادل في الأحكام الفقهية المختلفة فيها
انضمامه إلى الحركة الإسلامية :
كان المير قاسم علي في طليعة الحركة الطلابية من أجل انتزاع حقوقهم ، و انضم المير قاسم علي إلى جمعية الطلاب الإسلامية لحزب الجماعة الإسلامية بباكستان عام ١٩٦٦م، و كانت تلك الجمعية أكبر جمعيات الطلاب الإسلامية بسائر باكستان ، و تم انتخابه أمينا عاما لجمعية الطلاب الإسلامية بفرع باكستان الشرقية عام ١٩٧١ م ،
و بعد انفصال بنغلاديش عن باكستان عام ١٩٧٧م أسس الأستاذ المير قاسم علي منظمة إسلامية للطلاب تابعة للجماعة الإسلامية ببنغلاديش إسمها اتحاد الطلاب الإسلامي التي هي أكبر المنظمات الإسلامية للطلاب ببنغلاديش حاليا، و انتخب أول رئيس لها ، و عام ١٩٧٩م انتظم الأستاذ المير قاسم علي في الجماعة الإسلامية ببنغلاديش و هي أكبر الجماعات الإسلامية السياسية ببنغلاديش ، و كان من أعضاء المجلس التنفيذي للجماعة الإسلامية ، و في نفس العام تزوج بامرأة متجلدة ذات أناة و تؤدة ، و حصافة و حنكة، و منها ثلاثة من البنات و اثنان من الأولاد ، و كلهم متعلمون بالدراسة العليا ،
و كانت هذه المرأة النبيلة الفاضلة أول رئيسة لجمعية الطالبات الإسلامية ببنغلاديش تابعة لحزب الجماعة الإسلامية ، و هي أول جمعية إسلامية أسست ببنغلاديش من أجل نشر الدعوة و تعليم القرآن و السنة في الطالبات ، و هي أكبر الجمعيات الإسلامية للطالبات ببنغلاديش أيضا .
و كان الأستاذ المير قاسم علي منطلق اللسان و حلو البيان و يذكر الناس بموعظات كتاب الله و إرشادات سنة رسوله ، و كان يصدع بكلمة حق عند سلطان جائر،
و يتكلم ضد الظلم و القهر و والاضطهاد ، و يكشف عن ستار الضيم و الاستبداد ، و ما كان يخاف لومة لائم و نقمة ظالم ، و لا يرضخ إلا للحق .
و في عام ١٩٧٩ م عين الأستاذ المير قاسم علي مدير المكتب الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي في بنغلاديش .
بنغلاديش غالبية شعبها العظمى مسلمة ، و يعيش فيها المسلمون و الهندوسيون و المسيحيون و البوذيون معا في صداقة و مودة منذ زمن طويل ، و لا يبدو بينهم العراك العرقي و الصدام الديني ،و قد تحدث أحداث أحيانا ، و وراءها دوافع سياسية و شخصية ، و كان الأستاذ المير قاسم علي يسعى أن يقيم التحالف و الوئام بين المسلمين و الهندوسيين و المسيحيين و البوذيين في بنغلاديش
و كان به حب الوطن و هو يتفانى في محبته ،
و هذا الرجل الوطني بذل النفس و النفيس لتغيير بلاده من الجذور ، و عمل لتطوره و ارتقائه ، و حقق لها تقدما اقتصاديا و علميا ملحوظا ، و إنه بدأ بالكفاح من أجل بناء مجتمع إسلامي مزدهر من سنوات الدراسة .
بنغلاديش هي دولة نامية و ذات اقتصاد ضعيف ،و يقوم أكثر اقتصادها على الزراعة ، و كانت العلاقة بين الحكومة و الأحزاب السياسية المعارضة متوترة جدا، فتجلجل الهيكل الاقتصادي بدوافع سياسة متنافسة، ،و تضعضعت المصادرالمالية و ضعف نمو اقتصاد البلاد ، و تشددت هذه الأزمة الاقتصادية في سائر البلاد.
كان الأستاذ المير قاسم علي يحلم بتغيير هذا الاقتصاد المنكسر و تحويله إلى التنمية و الازدهار ، و يهدف إلى تصنيف هذه البلاد دولة متقدمة لا يبدو فيها الفرق بين الأغنياء المترفين و الفقراء البائسين فمنح الأولوية للتعليم و الصحة ، و بنى مدارس عصرية عديدة ، و أدرج فيها التعاليم الإسلامية و المشاعر الدينية ، و أنشأ كلية علم الطب الخاصة ، و ألزم في المؤسسات العزائم الدينية و الثقافة الإسلامية ، و لقد رأينا المذيعة في قناته الفضائية تذيع الأخبار متحجبة، و العاملين في مصرفه الإسلامي يوقفون أعمالهم وقت الصلاة ، و يستعدون للصلاة ، و إنك لترى الممرضات يعتنين بالمرضى و الوصابى و الجرحى و الأعناء من الناس محتجبات و متسترات في مستشفياته ، و كان الأطباء يولون عناية كاملة في علاج المرضى و تضميد الجرحى خدمة للأنام و كان تلاميذ و طلاب تلك المدارس يتعلمون التهذيب و التربية و التعاليم الإسلامية فضلا عن دراستهم الأساسية ، و كانت تلك المدارس في قائمة أشهر المدارس جودة و تقدما في البلاد حتى كان الرجال من أهل الحل و الربط يلحقون أبناءهم بتلك المدارس إعجابا لاهتمام المدرسين و المدرسات بالتلاميذ و الطلاب في الأدب و السلوك و الأخلاق ، و كان الأناس من أهل الحل و العقد يدخلون تلك المستشفيات للاستشفاء، و يأتون بمرضاهم للعلاج و المداواة رضا لخدمة العاملين فيها .
يتعرض مسلمو الروهينغا في ماينمار على مدى العقود الماضية لانتهاكات جسمية لحقوقهم الإنسانية ، شملت حرمانهم من حق المواطنة و تعريضهم للتطهير العرقي و التقتيل و التنكيل الشديد و الضرب المبرح و الاغتصاب و التهجير الجماعي الذي لا يزال مستمرا حتى الآن ،
و بدأت هذه الممارسة البشعة ضد الروهنغا منذ زمن طويل ، و التجأ هؤلاء الروهغا إلى المنطقة المتاخمة لإقليم راخين بماينمار كوكسبزار من بنغلاديش .
بنى الأستاذ المير قاسم علي مستشفى كبيرا في تلك المنطقة من أجل علاج الروهنغا المرضى و الجرحى ، و لا يزال ينتفع به أهل تلك المنطقة أيضا في العلاج و التداوى ، و بالإضافة إلى ذلك إنه بنى مستشفيات كثيرة خاصة ، و كانت هذه المشتشفيات عالية الجودة و الدرجة ، و قد شيدت مبانيها على طراز حديث ، و فيها يعالج الفقراء و المساكين بلا مقابل و لا ثمن ، و توزع عليهم الأدوية و العقاقير مجانا .
لم تكن في عمله وتيرة، بل كان يعمل ليل نهار لأجل تكوين وطنه دولة ذهبية آمنة و المدافعة عنها بكل غال و نفيس ،فلا يغمض له جفن و لا تنام له عين .
فكان أشهر من نار على علم بأعماله الخيرية ،
و هذا غيض من فيض، و من الناس من لا يعرف هرا من بر ، و كان حلم الأستاذ المير قاسم علي أن يعيش حرا و يموت برا ، أراد أن يعيش مرفوع الرأس و يموت شامخ الهامة
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ الناس ، ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻟﻴﺮﺑﻄﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭ ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻟﻴﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍلإنسان ﻟﺘﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﻴﺮه .
ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﺃﻭ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﺃﻭ ﺻﺤﻴﺤﺔ ، ﻭﻻ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﺑﻞ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﻄﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻀﻠﻠﺔ ﻓﻴﺘﻠﻘﻔﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﺎﻣﺘﻬﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺘﻘﻨﺔ ﻟﺘﻘﻨﻌﻬﻢ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻟﺘﻮﺟﺪ ﺭﺃﻳﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ .
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻟﻴﺴﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻟﺒﺚ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﺠﺮﺩﺓ ﻭ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﺑﺤﺖ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ، ﻓﺘﺘﺮﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﻋﻘﻠﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﻢ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻔﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺄﺟﻮﺭﻳﻦ ﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺍالدول ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺗﺸﻦ ﺣﺮﺑﺎ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺣﻤﻠﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﻪ، ﻭﺗﺪﺱ ﻓﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ، ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻬﻢ، ﺃﻭ ﻧﻘﻞ ﺃﻧﺼﺎﻑ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﺃﻭ ﺗﻠﻤﻴﻊ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺻﺮﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻣﻬﻢ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺗﺆﺩﻱ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮﺭﺗﻬﻢ .
أكثر وسائل الإعلام في بنغلاديش يتحدث و يقف ضد الإسلام و الحركة الإسلامية و قوانين القرآن و السنة ، فأراد الأستاذ المير قاسم علي أن يأسس وسائل الإعلام الخاصة التي تتحدث في مصلحة الإسلام و الأمة الإسلامية و تقف بجانب الذين يذهبون ضحية الظلم و القهر و الاستبداد ، و يجابهون التعسف و الطغيان و الاضطهاد ، و تتكلم ضد الفواحش و الفواضح و المنكرات ، و لا تنحاز إلى جهة و لا فئة في نشر الأخبار، بل تقف على الحياد في إذاعة الأنباء و الحوادث الاجتماعية من القتل الاغتيال و الإغتصاب و الانتشال ، و السرقة و قطع الطرق و طحلبة الشبان أعداءهم من نزوات شبابهم .
فأسس قناة فضائية تلفازية باسم الأفق ، و أنشأ صحيفة يومية باسم الأفق الجديد ، و قد لعبت هذه الوسيلتان للإعلام دورا كبيرا في مجال نقل الأخبار و إذاعة الأنباء ، و أثرت في الشعب تأثيرا كبيرا ، و استقبلهما الناس بحرارة ، و تناولوهما بكثرة ، و وثقوا بهما و اعتمدوا عليهما بشكل مكثف .
إنه أدخل المشاعر الدينية و الثقافة الإسلامية في وسائل الإعلام و طبق فيها الأحكام الإسلامية بحذافيرها تقريبا إذ انتشرت الثقافات الوافدة و النزعات العلمانية و الميول اللادينية في أنحاء البلاد، و عمت في كل مدينة من مدنها ، و طبقت غيوم الفواحش و الفواضح و المسلسلات الهندية الخلاعية جو بنغلاديش و لوثته للغاية .
و كان الأستاذ المير قاسم علي جواب آفاق ، و قد تجول أنحاء البلاد و أرجاء المعمورة .
إنه طاف العالم من أدناه إلى أقصاه للدعوة الإسلامية و الخدمة الإنسانية .
إنه لم يكن يلتحق بالأنشطة السياسية بكثرة، بل كان يدعم بالمال في الحركة الإسلامية بكثافة و له دور كبير في تنشيط الحركة الإسلامية في بنغلاديش
عام ٢٠١٢ م اعتقله رجال الأمن بتهم كاذبة وجهت إليه لا أساس لها و مثل أمام المحكمة الهزلية التي قد أنشأت عام ٢٠١٠ لتصفية حسابات سياسية ضد رموز الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، ثم أمر القاضي بالزج به في السجن، و قد قامت أعاصير الاحتجاجاج و التنديدات باعتقاله و سجنه في أنحاء البلاد و أرجاء الأرض ، و اشتدت زوابعها ، و تمت المطالبة بإطلاق سراحه، لا جدوى بل شعر الناس بالإحباط .
و لبث الأستاذ المير قاسم علي بضع سنين في السجن ، و قد أدين بارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام ١٩٧١م ، و هذه التهم و الظنن ما ألحقت به كلها كاذبة و هزلية لا أصل لها ، و أصدرت المحكمة حكما بالإعدام في حقه ثم نفذت السلطات البنغلاديشية حكم الإعدام شنقا ظلما و عدوانا بحق الزعيم الإسلامي الأستاذ المير قاسم علي عام ٢٠١٦ م رغم مناشدات محلية و دولية بالعدول عن ذلك ، ثم رمس الأستاذ الشهيد المير قاسم علي في قرية مسقط رأسه