22 March 2017, Wed, 12:21

الجماعة الإسلامية تدين بشدة قتل الأبرياء باسم مكافحة الارهاب وتدعو إلى تحقيق وحدة وطنية

أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الأربعاء الموافق لـ22 مارس 2017 بيانا أدان فيه بشدة قتل الأبرياء باسم مكافحة الإرهاب ،مضيفا بأن ايّ انسان ذو ضمير حي لا يمكنه أن يسلك طريق التشدد والارهاب ،فلا مكان للإرهاب في الاسلام ،والذين يعتقدون أن هذا هو الاسلام فهم ألد أعداء الاسلام .

وأضاف الأمين العام للجماعة الإسلامية في بيانه إن القضاء على التشدد والإرهاب وإقامة الأمن والسلام أصبحت مسألة وقت وإذا نريد كبح جماح التشدد فلا بد من تحقيق وحدة وطنية شاملة. لكن الطريق التي تمشي فيها الحكومة للقضاء على التشدد والارهاب على حد زعمها أثارت الكثير من الأسئلة حول ماهيتها،أضف إلى ذلك محاولة عدد من المفكرين العلمانيين ربط الارهاب بالإسلام واستكشاف علاقة بين الإرهابيين والاسلام ،لافتا إلى أن الحكومة وبعد كل حادثة تحمل الجماعة الإسلامية واتحاد الطلاب الإسلامي المسؤولية في محاولة لخلق بلبلة سياسية في البلاد ليتبين فيما بعد وعلى ألسنتهم أن الجماعة الإسلامية وجناحها الطلابي بعيدة كل البعد عن مثل هذه الجرائم ،والشاهد على ذلك ما حدث مؤخرا في مدينة"غايباندا"إثر مقتل النائب البرلماني المنتمي للحزب الحاكم ،إذ حملت الحكومة الجماعة الإسلامية وجناحها الطلابي المسؤولية عن هذه الجريمة وذهبوا إلى أبعد من ذلك حينما اتهمت رئيسة الوزراء وهي تتحدث في البرلمان الجماعة الإسلامية واتحاد الطلاب الإسلامي بالضلوع في مقتل النائب البرلماني للمدينة ،ليتبين بعد التحقيقات أن نائبا برلماني سابقا ينتمي لحزب بنغلاديش الوطني ويدعى عبد القادر خان هو العقل المدبر والمتهم الرئيسي في مقتل النائب البرلماني للمدينة ،فلا علاقة للجماعة الإسلامية واتحاد الطلاب الإسلامي بحادثة مقتل النائب البرلماني للمدينة.

وتابع قائلا: إن أية منطقة تشهد أحداث إرهابية تبدأ الأجهزة الأمنية في شن حملة اعتقالات جماعية في صفوف منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية ،ففي حادثة واحدة فقط تم اعتقال 134 شخصا معظمهم من منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية الذين لا حول لهم ولا قوة

إن الشعب البنغلاديشي يعلم جيدا أنه لا علاقة للجماعة الإسلامية واتحاد الطلاب الإسلامي بالإرهاب والتطرف والتشدد فالجماعة الإسلامية تؤمن بالسياسة البناءة ،وفي الواقع فإن الخطوات الحكومية للقضاء على الإرهاب لم تححق تقدما ملموسا على أرض الواقع،متسائلا: كيف تحقق التقدم وهي تحاول من ورائها إلى الحصول على فوائد سياسية؟ إن الحكومة تحاول من وراء إثارة مشكلة الارهاب إلى صرف أنظار الشعب عن المشاكل التي يعانون منها، نحن بالتأكيد ضد التطرف والتشدد،ونحاول القضاء على هذه الآفة لكن ما تقوم به الحكومة تدعو للشكوك . فما ادعته قوات النخبة مؤخرا بأن متفجرا انتحاريا دخل مقر قوات النخبة وفجر نفسه ما أدى إلى مصرعه على الفور ،وقد كشفت عن أن اسمه جويل رانا وينحدر من مدينة"فريدبور"،لكن الشخص نفسه حضر في مقر جريدة يومية وقال بأنه لم يمت ولم يتذكر أنه ذهب إلى مقر قوات النخبة في يوم من الأيام  أنا لست ميتا،ولست إرهابيا. وادعت قوات النخبة أيضا أن بصمة المتوفي مطابق مع بصمة الشخص المذكور ،مؤكدا أن هذا من سابع المستحيلات ،فلا يمكن أن يطابق بصمة شخص شخصا آخر

إن هذا الكذب والتدليس يوضح أن الأجهزة الأمنية تحاول إثبات حقيقة ليست على أرض الواقع .

بعد وقت قصير من الحادث، قامت القوات الأمنية بتفتيش المنطقة، واعتقلت شابا يدعى حنيف مريدا،وقد تم نشر خبر وفاته في الحجز،وقد نشرت إحدى الصحف اليومية تقريرا يفيد بأن 41 شخصا لقو مصرعهم في الثمانية أشهر الماضية على يد الأجهزة الأمنية في عمليات وصفتها الحكومة بأنها عمليات القضاء على الإرهاب .

إننا نرى في الآونة الأخيرة،أن الأجهزة الأمنية تقوم بقتل المشتبه بهم في تورطهم في عمليات إرهابية بدلا من اعتقالهم وهذا بحد ذاته أثارت علامات استفهام حول مغزى قتلهم دون استجوابهم ما دامت الشرطة استطاعت الوصول إليهم وهم على قيد الحياة.