قال القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البرفسور مجيب الرحمن إن جميع الانتخابات التي أجريت حتى الآن في عهد حكومة رابطة عوامي لم تكن حرة ونزيهة ولم تكن ذات مصداقية، فحقوق الشعب في التصويت والإدلاء بأصواتهم مسلوبة منذ مجيئ هذه الحكومة إلى السلطة قبل خمسة عشر عاما ، وهاهم اليوم يفكرون في تكرار نفس التجربة السابقة لكن الشعب هذه المرة سيكون بالمرصاد لأي محاولة من هذا القبيل والشعب متحد من أجل استعادة نظام الحكومة الانتقالية التي تضمن حرية الشعب في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات دون ترهيب او خوف

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها القائم بالأعمال في اجتماع نصف سنوي لمنسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية في مدينة فابنا برئاسة أمير الجماعة الإسلامية للمدينة السيد أبو طالب مندل ،مضيفا بأن الجماعة الإسلامية تؤمن بالسلمية في تنفيذ برامجها السياسية ، وجميع البرامج السياسية التي نفذتها الجماعة الإسلامية مؤخرا تثبت ذلك ،لافتا إلى أن الحكومة تكيل بمكيالين ،فهي تسمح لبعض الأحزاب السياسية بعقد التجمعات السياسية وتنظيم المظاهرات بينما لا تسمح للجماعة الإسلامية بذلك رغم أن هذه حقوق دستورية معترف بها ، وعليه فإننا ندين بشدة مثل هذه التصرفات القمعية ونحثها على السماح للجماعة الإسلامية بتنظيم برامج سياسية مثل المسيرات والتجمعات

ميدانيا، كثفت الحكومة من حملات الاعتقالات الجماعية في صفوف منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية أضعافا مضاعفة بعد إعلان الجماعة عن برنامجها السياسي ، وقد أسفرت هذه الحملات عن اعتقال الآلاف من منسوبي ونشطاء الجماعة من أماكن متفرقة من البلاد، مطالبا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وعلى رأسهم أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن

وتابع قائلا: إن المواطنين يعانون اليوم من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمواد التموينية الأساسية والحكومة لا تتحرك ساكنا لكبح جماحها، وبالتحديد، فإن الحكومة ليست لديها السيطرة على السوق

وقال مساعد الأمين العام للجماعة الشيخ عبد الحليم في كلمته إنه يجب أن لا نخاف من التعذيب والقمع الحكومي، وزادنا في هذه الحياة الدنيوية الخوف من الله سبحانه وتعالى والمساءلة يوم الوقوف بين يدي رب العالمين، والحفاظ على الولاء والانضباط داخل الحزب والثبات على طريق الحق