9 July 2023, Sun

الرأي العام الشعبي ضد حزب عوامي ولهذا يتخوفون من إجراء انتخابات حرة ونزيهة: القائم بالأعمال

قال القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البرفسور مجيب الرحمن إن جميع الانتخابات البرلمانية والمحلية التي أجريت في ظل هذه الحكومة الحزبية لم تكن حرة ونزيهة وشفافة ، وعليه، فإن الشعب لم يعد يثق في هذه الحكومة التي صادرت حقوق الناس في التعبير عن آرائهم وسلبت حقوقهم في التصويت في الانتخابات ، وقد أدركت الحكومة جيدا أن الرأي العام الشعبي بات اليوم ضد توجهات الحكومة لفشلها الذريع في إدارة البلاد ، ولهذا يتخوفون من إجراء انتخابات برلمانية تحت إشراف حكومة تصريف الأعمال والذي إن تحقق فإن الحزب الحاكم لن يحصل على عشر المقاعد في البرلمان

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها القائم بالأعمال في المعسكر التعليمي لأمراء الجماعة الإسلامية والأمناء العامين على مستوى شبه المحافظات التابعة لمحافظة بغورا، حيث ترأس المعسكر التعليمي مساعد الأمين العام للجماعة والمنسق العام لإقليم بغرا الشيخ عبد الحليم ، مضيفا بأن الشعب اليوم بحاجة إلى حكومة تصريف الأعمال تتولى إدارة الانتخابات البرلمانية المقبلة لضمان الحرية والنزاهة والشفافية ، وضمان إدلاء المواطنين بأصواتهم في هذه الانتخابات ،لافتا إلى أهمية الحركة الشعبية ضد هذه الحكومة الاستبدادية التي حرمت المواطنين من أبسط حقوقهم الدستورية وحولت حياتهم إلى جحيم ، ومن هذا المنطلق ومن أجل انقاذ الشعب من هذه الحكومة الفاشية يتعين على قادة الجماعة الإسلامية تقديم أكبر قدر من التضحيات للوصول إلى الهدف

من جهته، قال نائب أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق الدكتور سيد عبد الله محمد طاهر إن أول انتخابات برلمانية في البلاد والتي أشرفت عليها حكومة رابطة عوامي كانت انتخابات هزلية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فلم يشارك في هذه الانتخابات سوى حزب رابطة عوامي، وبعد ذلك أعلنت عن حكومة الحزب الواحد أو ما يعرف بالباكشال، وبعد الإطاحة بالحاكم العسكري عام 1990، أجريت أول انتخابات برلمانية في ظل حكومة تصريف الأعمال والتي كانت من بنات أفكار أمير الجماعة الإسلامية الراحل المرحوم غلام أعظم  في عام 1991، وفي وقت لاحق ، تم إدراج نظام حكومة تصريف الأعمال في الدستور بعد حركة شعبي لتقوم حكومة رابطة عوامي بعد استيلائها على السلطة بإلغائها من الدستور بحجة حكم قضائي ، وفي الواقع، فإن الشعب البنغلاديشي لن يتحمل انتخابات برلمانية هزلية أخرى في ظل النظام الاستبدادي الحالي، ولهذا لا بد من إجبار الحكومة على استعادة نظام الحكومة الانتقالية للدستور لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة تعيد للشعب حقوقه الدستورية المسلوبة

فيما قال القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ أبو طاهر محمد معصوم إنه يجب اتباع الإسلام بشكل كامل. والدولة الإسلامية التي أسسها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة وسار عليه الخلفاء الراشدون من بعده كان أساسها القرآن الكريم إلى ان انتهت بنهاية الخلافة العثمانية عام 1924، بعد ذلك تأسست جماعة الإخوان المسلمين في عام 1928 والجماعة الإسلامية عام 1941 لتبدأ بعد ذلك حركة إعادة الخلافة الإسلامية. إن الجماعة الإسلامية الحالية هي استمرار للحركة نفسها، وهي كالجهاد في سبيل الله، وفي الوقت الحاضر ،فإن معاناة المسلمين هي بسبب ابتعادهم وتخليهم عن الحركة الإسلامية.

وقال مساعد الأمين العام للجماعة الشيخ عبد الحليم إنه في ظل الوضع الحالي ، يتعين على قادة الجماعة الإسلامية على مستوى شبه المحافظات أن يكونوا على أعلى قدر من النضج والحصافة والنهج العقلاني إلى جانب اتباع التوجيهات المركزية وتنفيذها أيضًا